تم تعريف محافظة مارب في الإعلام العالمي خلال سنوات الحرب أنها الواحة الآمنة، وقدمت محافظة مارب سلطة محلية ومجتمع محلي الكثير والكثير للنازحين من جحيم مليشيا الحوثي الارهابية، ومن الواضح ان الكثير من المنظمات المهتمة والصحافة المنصفة كانت مندهشة من الاستيعاب المحلي وحسن التعامل من قبل المجتمع المضيف، وهذا طبيعي فحجم النازحين يزيد على عدد السكان الطبيعي بأربعة أضعاف ومع هذا مرت العملية بسلاسة لم يتوقعها المراقبون.
لكن الواحة الآمنة اليوم تتعرض لتهديد خطير، ومن ناحية واقعية جميع السكان الذين يتعرضون لتهديدات حقيقية وجميع الذين يتعرضون للتهديد هم رعايا الحكومة الشرعية، الحكومة التي تتحدث مع وسطاء ومبعوثين عن سلام لازال غائب، دون ان تكلف نفسها طرح شرط واحد هو الامتناع عن تهديد المدنيين ويعرف الجميع انها هي من تتحمل المسؤولية لحمايتهم.
واذا تجاوزنا ذلك كله وطلبنا من وزير الخارجية الموقر شرح قصة النزوح في مارب في مؤتمر صحفي، بعد ان ثبت تهديدهم وتجاوز التهديد الأقوال الى الأفعال.