أكد محافظ محافظة مارب اللواء سلطان بن علي العرادة إن الدور الإيراني في معركة مأرب لم يعد مجهولاً ويتجلى بوضوح في تصريحات المسؤولين الإيرانيين ووسائل إعلامهم، وما يقوم به ايرلو من اجتماعات متكررة لتوجيه جميع الفصائل المليشاوية، وتصريحات حسن نصر الله التي اعترف فيها بمشاركته في قتال الشعب اليمني وتقديم قتلى من الحزب في إلى جانب الحوثيين.
وأشار المحافظ العرادة خلال مقابلة أجرتها معه قناتي العربية والحدث، أن مليشيا الحوثي ليست سوى وكيلاً للمشروع الفارسي الذي يسعى لإقامة إمبراطورية فارسية ولديه وكلاء له في الوطن العربي سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن.
وخلال المقابلة التي اجراها معه مراسل قناتي العربية الحدث “عبدالمحسن الحربي” تحدث المحافظ العرادة فيها عما يحدث حالياً من تصعيد من قبل مليشيا الحوثي بجبهات مارب ودور إيران الداعم للمليشيات، كما تحدث المحافظ العرادة عن الدور البارز للقبائل في إسناد الجيش الوطني في مواجهة مليشيا الحوثي، والدور التاريخي لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
إلى الحوار :
أهلا وسهلا بكم مشاهدينا الكرام في هذه المقابلة مع محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة “
أهلا وسهلا بك معالي المحافظ
نشكركم على تخصيص وقتكم لهذه المقابلة”
-بسم الله الرحمن الرحيم”
شكراً لقناة العربية والحدث نشكر لكم جهودكم المستمرة معنا في تغطية الأحداث على مدار الست السنوات الماضية.
– في البداية نريد أن نتحدث عن المعارك الدائرة حوالي مأرب، وتحديداً حدثنا عن دور القبائل في إسناد الجيش والتصدي للهجوم الحوثي؟
القبائل لا شك دورهم بارز وواضح ودائماً القبائل اليمنية إذا أدلهمت الأحداث في اليمن تبرز مواقفها “لأنهم يحافظون على السلم والأمان وعلى الوطن ومكتسباته، فعندما شاهدوا ما حصل لمؤسسات الدولة من هدم وتخريب، من قبل هذه المليشيات الانقلابية ما كان لهم إلا أن يقفوا وقفتهم التاريخية المعهودة واستمروا إلى هذه اللحظة وهم يقفون وقفة رجل واحد إلى جانب الجيش الوطني، وتحت قيادة الجيش، ويقومون بإمداده، وهم ممن يدعمه، وهذه هي مواقفهم ويبذلون قصارى جهدهم بأموالهم ورجالهم، فمنهم الشهداء الكثر، ومنهم الجرحى، والممتلكات أيضا التي يقدمونها في سبيل الدفاع عن البلد ومكتسباته.
– يعتمد الحوثيون الهجوم بأعداد بشرية كثيفة من المغرر بهم من أبناء القبائل كيف يتم التصدي لهذه الهجمات، وأيضاً ماهي الرسائل التي توجهونها للشيوخ وابناء القبائل في مناطق سيطرة الحوثيين؟
– طبعا الحوثي يستمد خبراته من إيران، وايران تعمد دائماً لمثل هذا الأسلوب في الانساق المتلاحقة، فالحوثي لجأ إلى هذا الموضوع بخبرات إيرانية، بأن يحشد أبناء الناس تحت مسميات عدة، أحيانا ضد عدوان كما يسميه وأحياناً للسيطرة واحياناً لنهب الآخرين، وأحيانا يأخذ أبناء الناس ويقول لهم دورات تدريبية ودورات وثقافية يقول لهم في مكان معين حتى يوصلوا لهذا المكان ويحملهم فوق السيارات إلى جبهات القتال دون علمهم وعلم أهاليهم”.
ونحن تحدثنا كثير ووجهنا نصائح لإخواننا رجال القبائل والآباء والأمهات والمواطنين أبناء اليمن جميعا بأن لا يستمعوا لهذه المليشيات التي تسوق أبنائهم للمحارق بدون وجه حق، ولا يسع الجيش الوطني ومن يقف إلى جانبه إلا أن يدافعون لا يمكن أن نسلم لهذه المليشيات الغوغائية التي تسوق الأطفال والشباب المغرر بهم، ولا خيار إلا أن يقف الناس في وجوههم، ومع الأسف ويؤسفنا كثيراً ورددناها كثيراَ، إن ما نراه ونسمع عنه من قتل لهؤلاء البشر يؤسفنا كثيرا، لكن مكره أخاك لا بطل.
*معالي المحافظ يُطرح بأن معركة مأرب الحالية إيرانية التخطيط والإدارة والتنفيذ هل لكم ان تشرحون لنا هذا الموضوع تحديداً؟*
– الأمر واضح لم يعد مجهول الدور الإيراني في معركة مأرب تجلى بوضوح في تصريحات المسؤولين الإيرانيين ووسائل إعلامهم، وما يقوم به ايرلو من اجتماعات متكررة لتوجيه جميع الفصائل المليشاوية، وتصريحات حسن نصر الله التي اعترف فيها بمشاركته في قتال الشعب اليمني وتقديم قتلى من الحزب في إلى جانب الحوثيين.
مليشيا الحوثي ليست سوى وكيلاً للمشروع الفارسي الذي يسعى لإقامة إمبراطورية فارسية لديها وكلاء له في الوطن العربي سواء في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن.. هذا هو الحاصل وما يجب أن نفهمه جميعا.
– نريد أن نتحدث معاليك عن مستوى وحجم الإسناد لقوات التحالف في معركة مأرب الحالية ؟
لاشك حديث يرفع الرأس نحن عندما نتحدث عن التحالف العربي، لا نتحدث بخجل نحن أمة واحدة نحن عرب يجمعنا مصير وأحد ومشترك، وتجمعنا مواثيق وروابط تاريخية من جميع الجوانب ونقف مع بعضنا البعض عند أي خطوب تحصل في مكان في الاقطار العربية”
التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية يقدم مجهودا كبيرا إلى جانب الجيش الوطني واستعادة الدولة اليمنية لحفظ الأمن والاستقرار في اليمن..
ونعتز ونفتخر بموقفهم إلى جانب اليمن ضد المد الإيراني الذي يريد أن يقلب هوية الشعب اليمني.
نحن لو نعلم أن التحالف يسعى لقلب هوية اليمن، أو للسيطرة على اليمن لأي أمر من الأمور لقلنا لا وألف لا، لكن المسألة تختلف جملة وتفصيلا، بل هي النصرة والأخوة والروابط والمواثيق المشتركة”.
– معاليك نريد أن نتحدث عن هذا الهجوم الأخير بأكثر دقة لماذا مأرب “لماذا يحرص الحوثيون على الهجوم عليها لمحاولة الدخول إليها في هذا التوقيت، ولماذا يوجد تدخل من إيران وحزب الله في هذه المعركة ؟؟
– حقيقة انا اتحاشى الحديث عن هذا الموضوع كثيراً لم يبقى في 2015 محافظة ووقفت صامدة من بين المحافظات اليمنية ضد الانقلاب الحوثي وحافظت على السيادة والشرعية قبل التدخل الأخوي للتحالف.. وقف أبناء مأرب وشرفاء اليمن الذين هجرتهم المليشيا من محافظاتهم وقفوا موقفا صلبا وقاتلوا ودافعوا بقوة من أجل الحفاظ على السيادة اليمنية.
المشروع الذي يحمله الحوثي عندما يجد صد في مكان معين يركز عليه كثيرا فهو يركز على هذا المحافظة، ولكن يجب أن يفهم الحوثي ومن وراءه أن المسألة أكبر وأعمق من مديرية أو جبل أو تبة، بل المسألة مسألة هوية ووطن وتاريخ لا يمكننا التفريط فيه، أو أن تفرط فيه الأجيال من بعدنا.
* ننتقل إلى موضوع النازحين حدثنا عن أوضاع النازحين تحديداً في المخيمات ومعاناتهم * وكيف تتعاملون في المحافظة مع هذا العدد الكبير من المخيمات “؟*
لاشك أن النازحين يمثلون عدد كبير وهائل مقارنة بوضع المحافظة كمحافظة بسيطة بخدماتها وبنيتها التحتية، وهم بالملايين وهذا من الصعوبة استيعابهم لتوفير ما يجب ان نوفره لهَم من الخدمات بمجهودنا الذاتي، لكن نسعى لتوفير ما نستطيع إليه، بالتعاون مع المنظمات وفي مقدمتها مركز الملك سلمان، وبعض المنظمات الدولية التي تقف إلى جانبنا ، كذلك وقوف التحالف في كثير من القضايا والحكومة تقدم ما استطاعت اليه في هذا الشأن وما يزال النازح بهذا العدد الكبير بحاجة إلى تعاون الجميع.
*ما هو حجم الاستهداف الحوثي للمدنيين ومخيمات النازحين؟*
ماذا تنتظر من مشروع يحمل شعاره الموت والتخريب والتدمير “هذا المشروع بأهله عبر تاريخهم لا يجدون إلا التدمير والقتل والسيطرة بقوة السلاح لهم أو عليهم.
وسائل الدفاع مهمة الجيش الوطني ووسائل سياسية يتحملها العالم والأمم المتحدة التي اتخذت قرار جماعي، وهناك مرجعيات ثلاث نعتمد عليها سوى المرجعية الداخلية الممثلة في الحوار الوطني، واجمع عليها كل أبناء اليمن أو في المبادرة الخليجية التي قبل بها ابناء اليمن وشرعوا في تنفيذها أو القرار الأممي 2216 وهذا يستلزم ان يقف الجميع إلى جانب القرار الأممي.
*بالحديث عن الموقف الدولي الذي ذكرته للتو كيف تنظرون لموقف الأمم المتحدة فيما يتعلق باستهداف الحوثي للنازحين او المعارك الدائرة بالمحافظة “؟.
الحقيقة نشعر بخذلان من الأمم لم تقف موقفها الذي يجب أن يجب حيال الاعتداءات الحوثية المتكررة على المدنيين وقصف مخيمات النازحين لماذا لا يقفون على القرار الأممي هذا يخطئون المخطئ ويقفون إلى جانب المصيب وكان هذا هو الواجب عليهم َ ولا خيار أمامنا كشعب إلا أن نقف ونناضل ولنا في تأريخ الشعوب ونضالها عبرة لا يمكن أن نستسلم حتى تعاد الدولة اليمنية بنا أو بغيرنا من الأجيال القادمة.
– اخيرا ما هو الدور السعودي في مأرب على الصعيدين الإنساني والتنموي ؟
بيننا والمملكة روابط كبيرة جدا وعلاقتها باليمن بعدة أواصر قد لا تجد مع غيرنا “تقدم مشاريع خدمية لأبناء اليمن منذ بعد المصالحة الوطنية التي تمت بعد الثورة اليمنية على سبيل المثال مستشفى السلام الذي يتعالج فيه عبدالملك الحوثي وغيره من أبناء صعدة هو من المملكة العربية السعودية وهنا لدينا تفاهم مع الإعمار السعودي وبدوا بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في العمل على إقامة مطار دولي في مأرب و بدئت الإجراءات الأولية” وبإذن يستأنفوا العمل وإنما لشيء معين تأخر الموضوع وان شاء الله يزول العائق هذا كذلك استعداد الإعمار السعودي في إصلاح طريق مأرب العبر من نهاية مأتم إصلاحها من قبل الحكومة إلى العبر باتجاه حضرموت دعم المملكة لليمن في مختلف ودعمها متواصل ومستمر في الجانب التعليمي والإنساني والصحي وغيرها ولنا امل في استمرار هذا الدعم بأكثر مما هو موجود.