في مثل هذا اليوم 11 رمضان وقبل 7 سنوات اعدمت المليشيا الإمامية الإيرانية عميد الشهداء حميد القشيبي بعد أن مثّل الجمهورية أيما تمثيل وارتقى شهيدا دون أن يفرط بالشرف العسكري .
اللواء 310 مدرع في عمران لم يكن مجرد لواء عسكري وإنما كان آخر حصون البوابة الشمالية للجمهورية وسورها الذي ظل يقاوم وحيدا لأشهر حاسرا من أي دعم رسمي من قبل قيادة الدولة والتي كانت حينها ترسل لجانها الرئاسية والتي اشتهر عنها مقولة ( بأنها تقف على مسافة واحدة من الطرفين) القوات المسلحة للجمهورية التي يمثلها اللواء 310 بقيادة العميد القشيبي كـ طرف اول والمليشيا الإنقلابية ويمثلها ابو علي الجاهل طرف ثاني !! اليس هذا منتهى العار ؟؟
قاتل اللواء وعميده حتى آخر طلقة والتي مع خروجها من بندقيته حوصر والقي القبض عليه وافرغت المليشيا في جسده 84 طلقة اقربها من مسافة صفر .
لم يكن ابو علي الجاهل ممثل زعيم الكهنة السلالية وحده في معركة اسقاط الجمهورية وإنما كان معه ثلة من مشائخ الخط الأسود وقطيع من أبناء القبائل اقتحموا عمران وحولوا أمنها خوفا وجمهوريتها إمامة ونشيدها الوطني صرخةايرانية وكان ذلك إيذانا بإسقاط الجمهورية ، فمابعد عمران كما شاهد العالم طريقٌ تم تعبيده لمرور جحفل الإمامة ومن عبّدهُ ونظم حركة سير المليشيا لمركز الجمهورية صنعاء لم يكونوا قوما من المريخ و عطارد وإنما صاحب مقولة : (سأوريهم كيف المعارضة ) وصاحب مقولة ( عمران عادت لحضن الدولة ) وصاحب مقولة ( مايجري عملية قيصرية ) واصحاب مقولة ( ندعو الطرفين لضبط النفس) و اصحاب مقولة ( خلونا نجربهم .. ومن تزوج بامنا كان عمنا )
وإلى اليوم تجني الأمة والدولة والإقليم جريمة التفريط بـ عمران وباللواء 310 وبالعميد القشيبي.