مارب مهد للأحرار و قبله الثوار من حيث مكانها التاريخي والسياسي على مر التاريخ اليمني تظل الدرع الحصين بسواعد الثوار وأبناؤها الأحرار قلعه للجمهورية الازلية وعنوانا لكل من يعشق الحرية والديمقراطية والوطنية .
تعد مأرب اللبنة الأولى لتأسيس مداميك الجمهورية وتمثل اليوم عنوانً الشرعية ورمز الدولة والنظام و هي الخارطة الوحيدة التي سترسم للشعب اليمني مستقبلهم السياسي والاقتصادي لاستعادة الدولة والدفاع عنها والتضحية من اجل حياة كريمة ينعم بها كل مواطن غيور ويستظل بظلها كل يمني حر .
يخوض الجيش الوطني والقبائل المساندة معركة مقدسة ومعركة هوية ويسطرون اروع الملاحم البطولية على اطرافها في الشعاب والجبال والوديان والصحاري لحفظ كرامة المواطن اليمني وكرامت وحياة كل من يقطن محافظة مارب من مختلف المحافظات ، ويروؤن بدمائهم الطاهرة تراب هذا الوطن ايمانا بالقضية الوطنية وحماية الجمهورية اليمنية ومكتسباتها والقضاء على الإنقلاب وعودة النظام والقانون لبناء الدولة الاتحادية القادمة التى يتطلع إليها ابناء هذا الوطن .
مارب تواجة مشروع حوثي ايراني يحمل فكرة التميز السلالي و نظرية الولاية الشيطانية المزيفة وتراهن هذه المليشيات على اسقاط هذه المحافظة باي ثمن ولذلك تقدم المخدوعين من ابناء القبائل الذين تحت سيطرتها و بدعم عسكري استخباراتي ايراني ، فالمعركة اليوم على اطراف مارب اضحت فرس الرهان فانتكاس الحوثي وهزيمته يمثل سقوط مشروعه ، وانتصار الشرعية هو الانتصار للمشروع الوطني وللجمهورية..
معركة مارب اليوم لها أهمية كبيرة على مستوى المنطقة والاقليم فأيران تسعى للهيمنة الكاملة على المنطقة العربيه ابتداءا من الخليج وانتهاءا بالمحيط..
فالواجب الوطني يتطلب من كل القوي السياسية والحزبية والوطنية في اليمن النظر بعمق وإدرك حجم المؤامرة التي تحيط بالشرعية لانها سفينة النجاة والوصول إلى بر الأمان لبناء الدولة اليمنية
كما يتطلب الواجب العروبي ان تقوم الدول العربية بدورها في دعم معركة مأرب بكل سخاء وايقاف هذا الصلف الإيراني الفارسي.