أطلق مدونون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مساء الأحد، حملة إلكترونية كبرى، لمساندة قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في المعارك التي تخوضها ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في جبهات العزة والكرامة بمحافظة مارب، شرق اليمن.
وغرد ألاف من النشطاء والإعلاميين والصحفيين تحت وسم #مارب_نداء_الجمهوريه ، ووسم #MaribForPeace مؤكدين وقوف أبناء اليمن خلف قواته المسلحة ورجال المقاومة والقبائل الشجعان في معركة كل اليمنيين والعرب لإفشال مخططات إيران ووكلائها الإرهابيين التي لا تستهدف مأرب فقط بل تستهدف اليمن والجزيرة العربية والمقدسات الإسلامية.
ودعا المدونون حكومة الكفاءات السياسية إلى استنفار “كل طاقاتها للدفاع عن عاصمة الإنسانية التي آوت ملايين اليمنيين”، مشددين على أهمية ودور التحالف العربي بقيادة المملكة في هزيمة المشروع الإيراني ووكلائه الحوثيين الذين يهددون أمن الخليج العربي والمنطقة برمتها.
وطالبوا بتحريك المزيد من الألوية والقوات العسكرية لمواصلة الدفاع عن مأرب والأخذ بزمام المبادرة لطرد الميليشيات الحوثية من المناطق التي تسيطر عليها، مؤكدين أن تحرير صنعاء وكل اليمن واجب وطني وإنساني وديني وعربي.
وفي الحملة، أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن “محافظة مأرب انتصرت ارضاً وانساناً كعادتها طيلة ستة اعوام على أوهام الكهنوت في تدنيس ترابها الطاهر، ومرغت وجوه عناصر المليشيا الحوثية وسادتها في طهران بالتراب”.
وقال الإرياني في تغريدة له، إن “مأرب انتصرت لقيم الثورة والجمهورية، وأكدت أن اليمن عربية وستبقى عربية”.
وأكد وزير الأوقاف السابق القاضي الدكتور أحمد عطية، أنه “ليس غريبا صمود مأرب اليوم وتضحيات قبائلها ومن آوى اليها”.
وأضاف الدكتور عطية، أن انتصار مأرب ممتد تاريخياً “من ثورة سبتمبر. لا يوجد قبيلة ولا بيت من بيوت مأرب الإ وقدم نضالا كبيرا في الحفاظ على كرامتهم، تحولت تلك الوجوه العربية الأصيلة إلى براكين غضب في وجه غازي معتدي باغي”.
وأوضح سفير اليمن في اليونسكو الدكتور محمد جميح أن “مأرب درة تاج السبئيين، وحارسة الصحراء”، مضيفاً “مأرب الواضحة الصريحة… قاهرة جيوش الرومان قديماً، وكاسرة عنجهية مرتزقة طهران اليوم.
إنها المدينة الصابرة المحتسبة… المدينة الباسلة التي علمتنا أبجدية المقاومة. تعدكم مأرب النصر المبين بإذن الله”.
وأشار نائب وزير الإعلام السابق “فؤاد الحميري”، إلى أحلام وأوهام الإيرانيين وقال “أرادوا أن يصوموا بمأرب ويفطروا بتمرها ويريدون الآن أن يعيِّدوا بمأرب ويأكلوا كعكها ثم سيريدون أن يضحوا بمأرب ويطبخوا لحمها ولن يجدوا إلا عاشوراء بمأرب ويذوقوا لطمها”.
بدوره أشار الصحفي وليد الراجحي إلى ما “يسطره الجيش الوطني والمقاومة من بطولات عظيمة في مختلف محاور الجبهات ، وفي مأرب يبدي قوة وكفاءة واقتدار في إدارة المعركة”، مؤكدا أن “معركتنا وطنية واضحة، ضد العنصرية الحوثية والمشروع الفارسي”.
وغردت بشرى السقاف قائلة “رغم المؤامرة الكبرى وانتظار الواهمين بسقوط مأرب وحين تكون الأيدي على القلوب وفي أشد اللحظات تفاجئ حصن الجمهورية الجميع بصمودها الاسطوري فبعد مرور أكثر من 90 يوما ماتزال اكثر عنفواناً وأقدر على سحق جموع الإمامة الإرهابية”.
واستذكر أبو العز المرادي ما حدث في ليلة ما عام 2015 “كان الحوثيين يقصفون مستشفى الهيئة بالهاون ويزحفون من المؤسسة ومن الجفينة وبالقرب من الامن المركزي ويحدث تمرد وانقلاب في صحن الجن وتمرد اخر في ماس”، مستدركاً تغريدته “لكن ثبت الابطال في الميدان فصمدت مارب لتبقى منارة لأحرار اليمن”.
وأشار الناشط يوسف القحمي إلى أهمية تحرير صنعاء كدعم لصمود مأرب واستعادة الجمهورية”، مؤكدا أن المعركة الجارية “معركة مفصلية في كتابة معالم اليمن من جديد”.
ولفت الصحفي علي العقبي، إلى تأكيد “مجلس الوزراء في اجتماعه أمس على أن دعم صمود مأرب والجيش والقبائل هي أولى أولويات الحكومة والدولة وكل الإمكانات المتاحة مسخرة من أجل ذلك”.
ونشر الإعلامي عبدالله ابوسعد صورة للمحارق التي يتساقط فيها الحوثيون على أسوار مأرب وقال “رغم ما حشدته المليشيات ومن وراءها إيران وأذرعها ورغم ما تم تجييشه وتسخيره من أدوات ترافق معركتهم ورغم المهلة وراء المهلة التي أعطيت لهم بإتجاه مارب الا أن هذه النهاية التي كُتِبَت لهم نار”.
وأكد معاذ الشرجبي أن “مأرب استطاعت ان تفعل بالفرس ما عجزت عن فعله بغداد ودمشق وبيروت، وعرف الفرس ان العروبة والإسلام والجمهورية في مأرب ويستحيل ابتلاعها”.
وتحدث الإعلامي احمد المسيبلي عن انكسار شوكة الحوثيين في عنفوان مأرب، وهي اليوم تتكفل بقبرهم وافكارهم المعوجة والتخلص منهم الى غير رجعة.
ولفت حساب النقيب العبيدي إلى أنه “لم نعد نقاتل حوثيين انقلابيين فحسب، بل نواجه تشكيلات عس
كرية للحرس الثوري! تقاتل إيران الى جانب الحوثيين وترسل لهم شحنات الأسلحة عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء وبطائرات وسفن الامم المتحدة”.
وأوضح الناشط سعيد الحاج أن “معركة الدفاع عن مأرب هي معركة كل يمني يؤمن بالحرية ويمقت العنصرية السلالية”، مضيفا “مأرب بقدر دفاعها عن الدولة والنظام الجمهوري فهي تحتضن أكثر من مليون نازح من كل محافظات الجمهورية”.
وشبه عمر اليافعي “معركة مأرب بمعركة ستالينجراد، موضحاً أن “الجيش الأحمر خاض حرب دفاع ضد النازية المهاجمة كما يدافع الجيش الوطني عن مأرب ضد الكهنوتية والتي غيرت مجرى الحرب العالمية وقلبت الموازين وتحولت لهجوم بعد الدفاع ولم تتوقف حتى وصلت برلين كما لن يتوقف جيشنا الوطني إلا في صنعاء”.
وأكد أحمد الصالحي أن “جماعة الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تشكل تهديداً ليس على اليمنيين فقط، بل على أمن الاقليم والعالم فقد استهدفت ممرات التجارة الدولية وناقلات النفط ومنشآت مدنية لدول الجوار”.
وأشاد الناشطون والمدونون بشجاعة قبائل مأرب وكل الأحرار الذين يخضون ملاحم بطولية في مواجهة مليشيا الحوثي، مؤكدين تلبية دعوة النفير العام التي أطلقها محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة ومسؤولون أخرون لمساندة الجيش الوطني في معركة الجمهورية والكرامة.
كما أشادوا بدور التحالف العربي بقيادة السعودية في معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، مؤكدين المضي في مساندة ودعم صمود الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حتى استعادة صنعاء وتحرير كل محافظات اليمن من مليشيا الإرهاب الإيراني.
وأكد المشاركون في الحملة مواصلتهم للمساندة والدعم الإعلامي وكل أنواع الدعم والمساندة لمأرب، حيث تستمر الحملة الكبرى “مأرب نداء الجمهورية” حتى مساء اليوم الاثنين، وفقاً لتغريدات النشطاء.
وتشهد جبهات مأرب، أعنف المعارك منذ العام الحالي ، تكبدت فيها المليشيا خسائر كبيرة، إذ تشير التقارير إلى أنها خسرت في أكثر من عشرة آلاف من عناصرها وقياداتها خلال الأشهر القليلة الماضية.