قال نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، إن “ما أحرزه شعبنا من صمود واستبسال أسطوري خلال شهر رمضان الذي نودعه اليوم، بمثابة ملاحم بطولة فائقة وسخاء كريم وامتداد مُشْرق لنضالات شعبنا المستمرة وتضحياته المتواصلة”.
جاء ذلك في برقية رفعها إلى فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة هنأه فيها وأبناء الشعب وأبطال الجيش الميامين بحلول عيد الفطر المبارك.
وجاء في البرقية: إننا إذ نرفع إليكم التهاني بهذا العيد السعيد ونتشاركها مع أبناء شعبنا المكافح في كل القرى والمدن والسهول والجبال والميادين وفي بلدان المهجر، لا يفوتنا أن نقف إجلالاً واعتزازاً بما يحرزه شعبنا من صمود وبسالة في الدفاع عن مستقبله وحياة أجياله في مواجهة أبشع أنواع الهمجية وأصناف التوحش الإجرامي الذي تمارسه بحق شعبنا تلك العناصر المتعصبة سلالياً والممولة إيرانياً.
وقال الفريق علي محسن، مخاطباً فخامة رئيس الجمهورية: إن ما أحرزه أبطالنا في القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية ورجال القبائل الأحرار وصقور الجو لتحالف دعم الشرعية، خلال الشهر الكريم من صفحات عز وفداء أمام الهجمات الكهنوتية الغاشمة، أثبت للعالم مجدداً استحقاق شعبنا في الدفاع عن مستقبله وحقه في تقرير مصيره وامتلاك قراره، وأسقط كل المؤامرات والإشاعات التي راهن عليها فلول الكهنوت ومن خلفهم النظام الخميني التخريبي، الذي احتشد بكل قوته بشكل سافر وصورة واضحة وعلنية ليكشف تبعية فلول الانقلاب له وامتلاكه قرارها، وظهور ذلك للعلن أكثر من أي وقت منذ بداية الانقلاب.
وأضاف: لقد بات جلياً للعالم اليوم حقيقة الانقلاب الحوثي وكارثيته وخطره على شعبنا وعلى الإقليم واستقرار المنطقة واتضحت تبعيته الكاملة للنظام الايراني وتنصله عن كل استحقاقات السلام وتجاوزاته الفضيعة بحق الإنسانية واستخفافه بكل الجهود الدولية والمبادرات الإقليمية والدولية، وأدرك الجميع أن شعبنا لم يبذل كل هذه التضحيات من فراغ أو عن ترف، وما كان ذلك ليدركه العالم إلا بفضل جهود الابطال وصمودهم المستمد من عزيمة لا تلين ورؤية واضحة ودعم وإسناد كريم من الأشقاء في التحالف ممثلاً بالمملكة العربية السعودية الشقيقة وقيادتها الحكيمة.
ونحن نودع هذا الشهر الكريم، عشنا ولا نزال تفاصيل معاناة شعبنا الأبي في ظل احتلال الميليشيات الكهنوتية”. لكننا على يقين كبير بإذن الله بأن الفرج صار قريباً رغم الغيوم التي تملأ الافق، وبحول الله وبصمود شعبنا نحن على موعد قريب مع الخلاص والنصر، وأن شعبنا الذي واجه ما مضى من المصاعب والتحديات والضغوطات خلال سبع سنوات ماضية صار مؤهلاً للانتصار وقادراً على الصمود، وسيكون المستقبل له بإذن آلله.