مع كل زيارة الى مدينة مأرب المبهرة يزداد يقيني ان مأرب هي بارقة الأمل المتبقية للشعب اليمني المكلوم لوجود الدولة ومؤسساتها والتي غابت عن البلاد منذ سنوات..
تبهرك مأرب في أدق التفاصيل التي تلاحظها في شوارعها التي تكتض بعشرات الالاف من الوافدين المشردين فيها وقد اصبحوا سواسية لا فرق بين مطلع ومنزل ولا جنوب او شمال ينعمون جميعهم بالأمن والامان وتوفر الخدمات واهمها الكهرباء التي لم تنقطع منذ ان وصلتها قبل ايام الا دقائق معدودة..
في مأرب وانت تتجول في شوارعها وتمر في حاراتها تجد وعي وحس امني كبيرين فكل الشعب رجال امن يذودون عن امن مدينتهم من مؤامرات المليشيات الحوثية التي ما تكل في ارسال خلاياها لنشر الفوضى واقلاق السكينة ومع كل محاولة للؤمهم تبوء تلك المحاولة بالفشل..
ما ان تدق الساعة التاسعة مساء حتى يعود الشعب الى منازلهم سامعين مطيعين لاوامر الجهات الامنية في تطبيق حظر التجول ولا يخرج بعدها الا من كان له عمل امني او عسكري او لحاجة ضرورية..
تجاوزتنا مأرب نحن جنوبا كثيرا ولم نعد نجد مقارنة بيننا وبينها رغم التهديد الكبير والمؤامرات التي تحاك عليها فلا وجه للمقارنة فمدينة صغيرة يسكنها ما يعادل سكان تعز وتنعم بكل هذا الامن والخدمة..
ما يحدث في مأرب لايحدث بهذا الشكل الا في الوضع المستقر لا في وضع حرب وتهديد ومؤامرات…