اعتبر رئيس الوزراء معين عبدالملك، ان استمرار تصعيد مليشيات الحوثي واستهدافها المتواصل للمدنيين كان اخرها الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبتها بحق المدنيين في مدينة مارب هي مؤشرات سلبية ورد عملي من المليشيات على كل الجهود الأممية والدولية، الرامية لاحلال السلام في اليمن
وقال الدكتور معين عبدالملك خلال لقائه بالمبعوث الأمريكي الخاص الى اليمن تيم ليندركينج، اليوم ان المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران تصعد من عملياتها العسكرية وتتعمد استهداف المدنيين مع كل تحركات اممية او اقليمية او دولية لتحقيق السلام في اليمن
مبينا أن الجريمة الاخيرة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية بحق المدنيين في مدينة مأرب الاسبوع الماضي جاءت متزامنة مع زيارة وفد سلطنة عمان الى صنعاء بهدف افشال الجهود العمانية للدفع بعملية السلام،
وأكد رئيس الوزراء أن أي مسار سلام في اليمن ينبغي ان يبدأ بوقف اطلاق نار حقيقي، والتزام كامل بمقتضيات السلام باشراف ورعاية اممية ودولية، ما لم فإن مليشيات الحوثي حتى لو استجابت للضغوط الدولية للذهاب في مسار السلام، ستستخدم هذا الامر كما في التجارب السابقة لاعادة بناء قواتها واشعال الحرب مجدد”.
وشدد على ضرورة مضاعفة الضغوط على مليشيات الحوثي وداعميها، ووصف العقوبات الامريكية المفروضة مؤخرا على كيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وتساهم في تمويل مليشيات الحوثي الانقلابية بالتطور المهم،
معبرا عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعبا للموقف الأمريكي الواضح في تسمية الطرف المعرقل لمسار السلام،وما تقدمه الولايات المتحدة من التزام من دعم انساني لليمن، وآخرها استعدادها للدعم باللقاحات لمواجهة جائحة كورونا.
واستعرض رئيس الوزراء خلال اللقاء المقترحات المطروحة للسلام على المستوى الاممي والدولي وتعامل الحكومة الإيجابي معها، وما يمكن ان يقوم به المجتمع الدولي والأمم المتحدة لممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وداعميها في طهران، لوقف حربها وهجماتها ضد المدنيين والنازحين خاصة في مأرب، واستهداف الاعيان المدنية في السعودية، إضافة الى مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية وما تبذله الحكومة من جهود لتخفيف معاناة الشعب اليمني والدعم الدولي المطلوب لانجاح عملها.
وتطرق الى النقاشات الجارية برعاية الاشقاء في المملكة العربية السعودية لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، وخطط الحكومة للتعامل مع التحديات الخدمية والاقتصادية القائمة على ارض الواقع، والدعم الدولي المطلوب لمساعدتها على الإيفاء بالتزاماتها.. مشيدا بالدعم السعودي المقدم لليمن واخرها منحة المشتقات النفطية لدعم قطاع الكهرباء.
من جهته اطلع المبعوث الأمريكي الخاص الى اليمن تيم ليندركينج، رئيس الوزراء على نتائج التحركات المبذولة لإحلال السلام في اليمن، ورؤى المجتمع الدولي لوضع حد لاستمرار رفض وتعنت مليشيات الحوثي تجاه كل المبادرات والحلول المطروحة.مؤكدا ان الزخم الدولي جاد في استعادة المسار السياسي، ومن ذلك فرض عقوبات اقتصادية على الكيانات المرتبطة بايران والتي تمول الصراع في اليمن،
وتحدث ليندركينج عن المجزرة الحوثية الاخيرة في مدينة مأرب الاسبوع الماضي بالقول ” لقد صدمنا من الهجمات التي شنها الحوثيين على المدنيين في مارب خلال فترة تواجد الوفد العماني، مجددا ادانة الولايات المتحدة لهذه الجريمة وكافة الهجمات التي تستهدف المدنيين
وعبر المبعوث الامريكي عن تقدير بلاده لما تبديه الحكومة اليمنية من تعاون وتعاطي إيجابي مع مبادرات إحلال السلام في اليمن التعامل مع التحديات القائمة، واكد ان بلاده ستقدم الدعم لها خاصة في الجوانب الاقتصادية.. معربا عن تطلعه الى ان تثمر النقاشات القائمة في الرياض لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بكل جوانبه وتعزيز الاستقرار في اليمن.