ترأس صباح اليوم نائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب اجتماعاً ضم عدد من مدراء مكاتب التربية من محافظة الجوف وريمة والأمانة و المحويت وصنعاء وصعدة وحجة.
وکرس الاجتماع لمناقشة آلية تعزيز التعاون والتکامل بين مکاتب التربية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي ومکتب التربية بمحافظة مأرب للتغلب علی التحديات التي تفرضها عملية النزوح علی قطاع التعليم في المحافظة، وفي مقدمتها الطاقة الاستيعابية للطلاب في المدارس والاحتياج المتزايد لعدد کبير من المعلمين في الميدان، والکتاب المدرسي، والوسائل والمستلزمات.
وعبر نائب الوزير خلال اجتماعه عن أمله في مساهمة محافظي المحافظات في مبادرات تحسن من وضع المعلم والعملية التعليمية بشكل عام شاكراً محافظ محافظة مأرب اللواء/ سلطان بن علي العرادة على تكرمة بتلبية طلب مكتب التربية والتعليم في محافظة مأرب بصرف حوافز وعقود للمعلمين وتكرمة باعتماد مدرسة أساسي وثانوي في مديرية المدينة.
لافتا إلی أن حجم الزيادة الکبيرة فوق المتوقع للنزوح خلقت عبئاً وتحديا إضافيا علی قطاع التربية وبقاء عدد کبير من الطلاب خارج قطاع التعليم لعدم قدرة المدارس علی استيعابهم خاصة في مدارس عاصمة المحافظة.
وأكد الاجتماع علی أهمية دور مکاتب التربية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي في حشد المعلمين النازحين من تلك المحافظات للإسهام في تغطية العجز القائم في مدارس محافظة مأرب، والتنسيق لحل مشکلات الطلاب المتعلقة بعملية النزوح..
ويوم الأربعاء التقى وزير التربية والتعليم د. علي العباب بمكتب التربية والتعليم بمحافظة مأرب بممثلة المنظمة البولندية في اليمن كارولينا جرزانكا.
وفي مستهل اللقاء رحب نائب الوزير بممثلة المنظمة الهولندية متمنياً لها بالنجاح في مهامها، كما استعرض اهم الاحتياجات في مجال التعليم، موضحاً بأن قطاع التعليم في اليمن عامة وفي مأرب خاصة بأمس الحاجة لتدخلات عاجلة من قبل المنظمات الدولية والمحلية ومنها المنظمة البولندية.
مؤكداً بأن محافظة مأرب تعاني من استمرار تدفق النازحين إليها منذ العام 2016م من كل محافظات اليمن وهي نتيجة لذلك تعاني من عجز في المباني المدرسية نتيجة للكثافة الطلابية المتزايدة باستمرار، وعدم وجود طاقة استيعابية في هذه المدارس، مما أدى إلى إغلاق باب التسجيل في بعض المديريات خاصة مديرية المدينة.
موضحاً في ذات السياق بأن المحافظة تحتاج إلى إضافة مدارس مستدامة وبديلة
كما تناول العجز في الكبير في عدد المعلمين مبينا المعاناة التي يعانيها المعلم جراء ضعف راتبة إضافة إلى ظروف الحرب التي أثرت سلباً على العملية التعليمية.
وأشار نائب الوزير إلى أن المعلمين بحاجة ماسة إلى حوافز مادية وتدريب وتأهيل حتى يكونوا قادرين على العطاء المأمول.
كما أشار نائب الوزير في معرض حديثة مع ممثلة المنظمة إلى أن قطاع التعليم بحاجة لرفده بوسائل تعليمية ومقاعد مدرسية إضافة للكتاب المدرسي.
وفي حديثة للممثلة المنظمة بين لها بأن هناك دعم محدود في مجال التغذية المدرسية والتي تقدمة منظمة الغذاء العالمي حيث لم يشمل سوى مديرتين من مديريات المحافظة الأربع عشرة.
كما أوضح أن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة قد وضع دراسة لمطبعة للكتاب ويسعى للحصول على تمويل للمشروع لتغطية العجوز في الكتاب المدرسي.
من جهتها أوضحت ممثلة المنظمة البولندية بأن زيارتها هذه لمأرب هي زيارة أولية للتعرف على الاحتياجات التي تحتاجها المحافظة وخاصة قطاع التعليم، وقد قامت بزيارة لعدد من مخيمات النزوح.
وفي ختام اللقاء أوضح نائب الوزير بأن التربية هي المصدر الأساسي للمعلومة في مجال تنفيذ المشاريع التعليمية من قبل أي جهة، شاكراً في الختام الجميع لحضورهم الفاعل وتفاعلهم مع هموم وتطلعات العملية التعليمية.