🖋️محمد الشبيري /صحفي
اختفى محمد بن عبدالعزيز الأمير سبع سنين، وظهر بالأمس، في وقت يعتقد أن الحوثي اقترب من السيطرة على كل مارب.. وهو أمل ستبدده إرادة الحق سبحانه، ثم عزائم الرجال الذين يعرفهم “الشريف” جيداً.
قال الرجل كلاماً عارياً عن الصحة، ومنه على سبيل المثال أن الشيخ “محسن ابن معيلي” -رحمه الله- قبِلَ باملاءات الحوثي، ووقع الاتفاقية المشؤومة، وهذا تزوير لموقف “بن معيلي” الشهير الذي قال لهم: “وقعوا الورقة من عبيدة في مطارح نخلاء، وأنا بوقع بعدهم”!
ثم انفض الجمعُ بعدها..
ثم أن الاتفاقية التي يريد أن يسوّق لها، وكأنها كانت طوق نجاة لمارب، هي وثيقة شرعنة للمليشيات، والسماح لها بالمرور من “الخط الأسود”/ الاسفلت، في طريقها للسيطرة على حقول النفط، وصولا إلى حضرموت والمهرة.
يوم كنت يا محمد تجول دواوين المشائخ بورقة اسيادك، وكانت العناصر الغازية تحفر الخنادق جوار منزلك، لكنك أصغر من أن تقول لهم لا، كيف وأنت من قادهم للمنطقة. من جبنك أنك ما تزال تقدم نفسك كوسيط، وليس كمحارب، لأن للحرب رجال.. وانت لا تريد إلا أن تلبس ثوباً ليس ثوبك، كعادتكم.
كنت حوثياً متدثراً بجلباب المؤتمر، وسهّلت دخول المقاتلين إلى بلاد الاشراف، وتحلّت الناس بالصبر، حتى جاءت ساعة الصفر، واكتشف الجميع حينها، كيف حولتم المزارع إلى ثكنات عسكرية للمليشيات، خلاف ما كنتَ تظهره في اجتماعات “عبيدة” التي جعلت منك “شيئاً”، وأشركتك في الرأي والحل والعقد، ظناً منها أنك ستكون وفياً لمارب، التي منحتك وزمرتك خيراتها، فجازيتها بأن أصبحت بندقاً للايجار، تتهدد أهلها ب”دفع الثمن”!
لن تموت الناس إلا متوافية يا محمد.. والايام بيننا.
من صفحة الكاتب على فيسبوك