كشفت منظمة حقوقية عن جرائم مليشيا الحوثي بحق سكان مديرية العبدية وحملات الخطف الجماعية وما صاحبها من انتهاكات بحق أهالي المديرية بعد اجتياح المليشيات للمديرية الأيام الماضية .
وقالت منظمة الأسرى والمختطفين في مؤتمر صحفي عقدته ، صباح اليوم الأربعاء 3 نوفمبر / في مدينة مأرب ، أن مليشيا الحوثي بعد حصار واقتحام مديرية العبدية اقتحمت المنازل ، وأرعبت النساء والأطفال ،وانتهاك الحرمات دون مراعاة للشرائع السماوية والقوانين الدولية، كما قامت باختطاف المدنيين والجرحى والمصابين والمرضى والأطفال وكبار السن واقتادتهم إلى جهات مجهولة دون أدنى مراعاة لحقوق الإنسان وفي ظل غياب المنظمات الدولية والمحلية وعلى رأسها الأمم المتحدة.
وأكدت المنظمة إنها رصدت اختطاف 84 مدنيا من منازلهم والطرق العامة ، بينهم مشعل مهدي ناصر الأحرق المعاق ، وعوض ناجي أحمد الغانمي وهو أيضا. معاق ، وكذلك الشيخ / أحمد محمد عبد الله الثابتي ورفاقه بعد أن وعدوه بالأمان عبر الوساطة القبلية ، لكنهم نكثوا بتلك الوعود ، وخطفت المليشيات خمسة جرحى مع مسعفيهم ، بالإضافة إلى 11 جريحًا. اختطفوا من منازلهم ، واثنان مخطوفان من الفندق ، وتسعة وخمسون مدنياً بينهم كبار السن والأطفال والمرضى.
وأوضحت المنظمة في المؤتمر أن المخطتف عبد الله علي عبد الله حسن توفي في سجون مليشيا الحوثي بعد أن اختطفوه جراء إصابته نتيجة إهمال طبي.
كما رصدت المنظمة الانتهاكات الجسيمة بحق الأسرى من أبناء مديرية العبدية البالغ عددهم (51) أسيراً من اخفاء قسري وأهمال طبي للجرحى منهم والابتزاز المالي لأسرهم وذويهم من قبل مليشيات الحوثي مخالفة بذلك القانون الدولي الإنساني.
ودعت المنظمة اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان لتكثيف جهودها في التحقيق في الانتهاكات وإعطاء أولوية خاصة لجرائم الخطف والإخفاء القسري واحتجاز الحرية والتعذيب والقتل بحق أهالي مديرية العبدية . وإحالتها إلى الجهات القضائية المختصة.
كما دعت النائب العام إلى الإسراع بإحالة ملفات مرتكبي جرائم الخطف والتعذيب والإخفاء القسري والقتل بحق أبناء مديرية العبدية إلى المحاكم لإنزال العقوبة الرادعة بحقهم.
وطالبت المنظمة لجنة مجلس الأمن المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن رقم (2140) لسنة 2014 م وفريق الخبراء التابع لها بضم جميع مرتكبي جرائم الخطف والتعذيب والإخفاء القسري والقتل بحق أهالي مديرية العبدية في قائمة العقوبات.
ودعت كافة وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية إلى مناصرة الأسرى والمخطوفين والمختفين قسريًا من العبدية والتفاعل مع قضاياهم.