🖋️كامل الخوداني
منذ وصولي إلى مأرب لا يخلوا يوم من لقاء بقيادات مدنية وعسكرية مشائخ، صحفيين ،ناشطين مواطنين جنود اقسم بالله لا اعرف من هو الاصلاحي او المؤتمري إلا من كنت اعرف” الكل على اكتافهم بنادقهم الكل حديثهم عن الجبهات عن خطر الحوثي عن توحيد الصفوف عن معركة مصيرية لاشيء بحديثهم يوحي انتماءهم الحزبي..
ربما يوجد مماحكات حزبية وخلاف وجهات نظر وهذه طبيعة اي محافظة حيوية غير مغلقة على طرف بعينه وتظم في تركيبتها كافة الاطياف والتوجهات لكن الشيء الذي لا خلاف عليه هو الدفاع عن هذه المدينة والموت دفاع عنها ليس لانتمائهم لها فالكثير من سكانها ومقاتليها ينتمون لمحافظات اخرى.
لاتجد في قواميس هذه المحافظة اي شعار من شعارات المناطقية حتى كأنك ترى على طاولة واحدة في صالة اي مطعم تدخل اليه اليمن الكبير بكل مناطقه وانتماءاته ولهذا يقاتل الجميع للدفاع عنها ولهذا لانبالغ حينما نقول مارب أخر قلاع اليمن الكبير وهويته وجمهورية وكرامته.
من بالداخل ومن بالجبهات هدف وقضية واحدة لا خلاف بينهم لأنهم يعلموا معنى ان التضحية بدمك وروحك في سبيل قضيتك معنى مرابطتك المترس وسكنك الجبهة معنى مغادرتك منزلك وبكتفك سلاحك لا تدري هل تعود لأطفالك ام لا معنى احترام تضحيات الاخرين وتعبهم ومعاناتهم والتي يتشاركوا جميعها معهم.
وحده الخلاف يسكن مقاهي شوارع عواصم الشتات وغرف نوم سماسرة الارض والعرض بأجنحة الفنادق والشاليهات بالدول العربية والاوربية اما بالداخل في الجبهات مصير واحد يجمع قيادتها ومقاتليها قبر او نصر والمدن معاناة وجوع وقهر وظلم واحد يجمع سكانها …لم يعد هناك شيء يختلفوا عليه لقد سلبهم الحوثي كل شيء … جميعنا سلبنا كل شيء.
من صفحة الكاتب على فيسبوك