السبت, يناير 28, 2023
أخبار مأرب
  • الرئيسية
  • الأخبار المحلية
  • أخبار الوطن
  • تقارير وحوارات
  • كتابات وآراء
  • ثقافة وتاريخ
  • الارض والمناخ
No Result
View All Result
أخبار مأرب

من أغلق عليه بابه فهو آمن!

نوفمبر 26, 2021
Tags: أخبار مأرب_كتابات
شارك على فيسبوكغرد في تويترارسال لواتسابمشاركة

د.محمد جميح

قبل أقل من شهر كان الحوثيون يتحدثون عن إعطاء الأمان لقبائل مأرب والمدافعين عنها، كانوا ينتفخون حد الانفجار، ويتقمصون أخلاق النبي إزاء “الطلقاء”، وقبل عام قال محمد علي الحوثي لأهل مأرب : “من أغلق عليه بابه فهو آمن”، وبدؤوا يكتبون حروفاً غير مترابطة، أو كلمات متقاطعة تشبه كتابات الكهنة الأولين، ليوهموا القراء أن المعاني الكامنة عظيمة، وأنهم إنما يلمحون بشيء من المعنى الذي لا تتحمله عقول العوام، وهذه هي مدرسة ملالي طهران الذين يتعمدون الغموض لإيهام المخدوعين بأن لهم قدرات خارقة.
وخلال الفترة الماضية انخدع البعض بتقدم الكهنة في بعض مديريات مأرب، وظن أن الأمر انتهى، وذهب يتمسح بتراب أقدام عبدالملك، الذي لم يظهر في أي تجمع عام إلا نادراً، ناهيك عن أن يظهر في ميدان معركة على الرغم من أنه صدع الرؤوس بالتهديد والوعيد، وتحدث عن القدرة على ضرب الدول وما وراء الدول، وصولاً إلى إسرائيل وجزائر واق الواق.
ما علينا، خلال الأيام القليلة الماضية انطلق رجال الساحل الغربي جهة مناطق واسعة في الحديدة وتعز، وطردوا العصابات الكهنوتية من تلك المناطق، وبدا أن الحوثي الذي وعد الإيرانيين بتمر مأرب في رمضان الماضي بدأ يتقلب على فراش من جمر شرقاً وغرباً.
وهذه الأيام تعج المستشفيات في مناطق سيطرته بجثث لا حصر لها، وكثير منها مجهول الهوية، ناهيك عن الجرحى الذين عادوا من مأرب بطعم الدم لا التمر، لتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن حوالي خمسة عشر ألفاً من المغرر بهم قتلوا خلال خمسة أشهر في مأرب، للأسف الشديد.
أثبتت معارك رجال العمالقة والمقاومة الوطنية والتهامية أن الحوثي بنى وهماً لأتباعه عن قوته التي لا تقهر، والتي تهاوت خلال أيام غرب البلاد، فيما هو يحاول السيطرة على مأرب شرقها.
ما حدث خلال الأيام الفائتة يثبت أننا في اليمن نحتاج إلى الكف عن الخلافات، ولن يدوم الحوثي طويلاً، نحتاج إلى إرادة سياسية قوية لدحر مليشيات الكهنوت وستندحر كما اندحر الكهان السابقون، نحتاج إلى عدم تسييس الحرب بتحريكها تارة وإيقافها تارة، لأهداف سياسية، وحينها سيعود الحوثي إلى حجمه الطبيعي الذي نعرفه عندما قبل بشروط استسلامه في الحرب السادسة، قبل أن ينقض شروط الاتفاق كالعادة.
سيحاول الحوثي استمرار التركيز على مأرب، معتقداً أن خسارته في الغرب معوضة إذا سيطر على مأرب في رمزيتها ونفطها وغازها وموقعها، ومع الوقت سيجد أنه يخسر شرقاً وغرباً، على أن تتوفر الإرادة السياسية والعقيدة العسكرية لدحر انقلابه.
بقي أن نشير إلى تلك الشخصيات الهلامية التي تصفق للحوثي إذا تقدم، وتعود للشرعية إذا ربحت، هؤلاء الشرعيون نهاراً والحوثيون ليلاً ليس لهم وزن ولا اعتبار.
الأصل أن نتخذ مواقفنا ليس على حسب تقدم هذا الطرف أو ذاك، ولكن حسب قناعاتنا المبدئية إزاء ما يطرح من أفكار وما يُقدَم من سياسات.
بالنسبة لي، عندي موقف لن يتغير من الحوثي تقدم أو تأخر، وهو موقف مبني على قناعة تامة بأن الحوثية فكرة طائفية كهنوتية سلالية، لن تبني دولة مؤسسات: طائفية لأن مؤسسها يجرّح رموز المسلمين الكبيرة، ويسخر من تاريخ صدر الإسلام، وهو الموقف الطائفي نفسه لمن هم على شاكلته، وكهنوتية لأن الحوثيين يكذبون أن الله أمر بتولي عبدالملك الحوثي، وهي دعوى لم يجرؤ على التلفظ بها علي بن أبي طالب نفسه، وسلالية، لأنهم يؤمنون بأنهم سلالة مصطفاة لأسباب جينية، ولن يبنوا دولة، لأنهم جباة لا بناة. ولذلك لن نلتقي معهم تقدموا أو تأخروا، نجحوا أم خسروا، فإذا تقدموا لن نصفق لهم، وإذا تأخروا لن يفاجئنا ذلك.
أما هواة جِلد الحرباء، فهؤلاء هم الذين مروا في الفترة بين عامي 1962 و 1968 ولم يذكرهم التاريخ بشيء، غير أن التاريخ لا يزال يذكر – ولن ينسى – الزبيري والقردعي والعواضي والنعمان وعبدالمغني والعمري وجزيلان، وقبلهم العلفي والهندوانة واللقية، وكوكبة من التنويريين والثوار الذي أخرجوا اليمن الكبير من جبة أحمد حميد الدين.
سيذهب الحوثي، ويرحل المصفقون له، وسينتهي كذلك أصحاب الميوعة المبدئية من المنتمين للشرعية، الذين وضعوا رجلاً في صنعاء وأخرى في عدن أو الرياض والقاهرة وأبوظبي واسطنبول وغيرها من مدن الشتات والاستثمارات، سيرحلون جميعاً، ويبقى في أرض اليمن ما ينفع الناس.
والسعيد من قبض على مبدئه في كل الأحوال، متقدماً كان أو متأخراً، والشقي من يتلمس اتجاه الريح، فيميل معها حيث تميل.

من صفحة الكاتب على فيسبوك

شارك

  • انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
  • انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)
  • اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
  • انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
  • اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة)

Related Posts

مأرب نقطة المصب للماضي والحاضر والمستقبل

الخرق السوداء .. عدو الحقوق

ذكرى استشهاد العميد العطية العابر للحدود والمهام!

الخفة في الحديث عن الإرهاب

تابعنا على

Facebook Twitter Telegram Youtube Rss

آخر الأخبار

مركز اللغات والترجمة بجامعة أقليم سبأ يختتم فعاليات المسابقة اللغوية الثانية

العليي : اليمنيين الذين جاؤوا إلى مأرب «مُهجرين» بسبب انتقام ميليشيات الحوثي

تنفيذ مشاريع تعليمية وصحية وخدمية بمدينة مأرب

احصائية ..65 الف وثيقة جواز سفر صادرة عن مصلحة الهجرة والجوازات في مأرب خلال 2022

#العرادة: يحذر من استمرار ابتزاز مليشيا الحوثي للمجتمع الدولي وتهديدها للملاحة الدولية

الوزير الإرياني يبارك إدراج آثار مملكة سبأ القديمة في مأرب على قائمة التراث العالمي

الأكثر قراءة

  • مركز اللغات والترجمة بجامعة أقليم سبأ يختتم فعاليات المسابقة اللغوية الثانية

    0 المشاركات
    شارك 0 Tweet 0
  • العليي : اليمنيين الذين جاؤوا إلى مأرب «مُهجرين» بسبب انتقام ميليشيات الحوثي

    0 المشاركات
    شارك 0 Tweet 0
  • تنفيذ مشاريع تعليمية وصحية وخدمية بمدينة مأرب

    0 المشاركات
    شارك 0 Tweet 0
  • احصائية ..65 الف وثيقة جواز سفر صادرة عن مصلحة الهجرة والجوازات في مأرب خلال 2022

    0 المشاركات
    شارك 0 Tweet 0
  • مصرع العشرات من عناصر مليشيا الحوثي وتدمير 8 آليات لها وقاعدة صواريخ غرب مارب

    0 المشاركات
    شارك 0 Tweet 0

جميع الحقوق محفوظة © لـ أخبار مأرب 2020.

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • الأخبار المحلية
  • أخبار الوطن
  • تقارير وحوارات
  • كتابات وآراء
  • ثقافة وتاريخ
  • الارض والمناخ

جميع الحقوق محفوظة © لـ أخبار مأرب 2020.