#البيضاء_ضربة_معلم ..
✍د. محمود الغابري
أستطاعت قوات العمالقة اليوم بإن تنفذ ضربة قاسمة أربكت كل مخططات الميليشيات ودمرت احلامهم في البقاء ، وذلك بفتحهم لخط جديد ونقل مسار المعركة باتجاه محافظة البيضاء بالتزامن مع استمرار المعركة في مديرية العين بمحافظة شبوة.
وحقق العمالقة أنتصار وانجاز عظيم باختراق الصفوف الخلفية للميليشات واجتياز اخطر المناطق واهم التحصينات الدفاعية لها بعد سيطرتهم على مديرية النعمان اول مديرية في محافظه البيضاء.
ان هذه الطريقة تظهر قدرات أجزم كمحلل ومتابع للاحداث بأنها الشي الذي يميز هذه القوات ( العمالقة ) عن غيرها .
فبدل من المواجهة مع المليشيات المتمترسة والمستعدة في منطقة جغرافية ستكلفك خسارات باهظة في اسقاطها ، ابحث عن وسائل وطرق اخرى لتجاوز هذه المنطقة باستخدام اهم عنصرين في الخطة العسكرية وهم عنصري التكتيك والمباغته الذي اجادت استخدمتها قوات العمالقة اليوم بالوصول الى مديرية النعمان ، وهذا ما سوف يصيب ميليشيات الحوثي بالارتباك واختلال خطوط الدفاع الذي تراهن عليها وتعدها لايقاف تقدم القوات الحكومية وابطال الجيش الوطني ، من خلال تعزيزها لخطوط الدفاع لقواتها مستغلة التظاريس الجيولجية والطبيعة الجعرافية والتحصينات المنيعة للسلسلة الجبلية لعقبة القنذع، ضناً منهم بمحالة اقتحام هذه المنطقة من قبل الطرف المهاجم ، لتحكم الطرف المواجهة بمصادر القوة وهي ( التمترس الجيد « التخندق» ، والارتفاع ، والتحصن ، وسهولة وصول الامداد والتعزيز دون ظهور للعدو )، مقارنة بالتهديدات التي تكون امام القوات المهاجمة وهي ( الانخفاض ، انكشاف تحركاتهم ، عدم التحصن والتخندق الجيد ) وكل هذه العوامل في تاريخ الحروب تعد منطقية حسب ما ذكرته العلوم والدراسات العسكرية.
لقد تفوقت القوات الحكومية وقيادة الوية العمالقة في دراسة الطبيعة الجغرافية ومتطلبات خطة المعركة بدراية وخبرة عالية واستخدمة الخطة العسكري الناجحه للتعامل مع هذه المعركة.
وهذا ما سيجبر الميليشات على الانسحاب الاجباري للحفاظ على عناصرها او محاولة التضحية بهم ومحاصرتهم في مواقعهم بعد قطع خطوط الامداد عنهم ، وفي كلا الحالتين تكون عملية تطهير العقبة قد حسمت لصالح القوى المهاجمة وأسقطت بأقل الخسائر وهذا هو النصر الفعلي والحقيقي الذي تحققه وتبحث عنه القيادات العسكرية الوطنية الناجحه فشكراً لقوات العمالقة قيادة وافراد
الرحمة للشهداء ، والشفاء للجرحى ، والنصر والعزة للوطن.