سخر الشيخ حسين علي عبدربه القاضي، الوكيل المساعد لمحافظة مأرب، مما قاله القيادي الحوثي حسين حازب، حول إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، بشأن إعادة فتح الطرقات بين مارب وصنعاء وإعادة ربط الكهرباء بغازية مارب.
وقال إن مبادرات السلطة المحلية في مأرب بقيادة محافظها اللواء سلطان العرادة، تهدف إلى التخفيف من معاناة المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية التابعة لإيران. مضيفاً أن محاولة بعض المشايخ الموالين للمليشيا حرف مسار هذه المبادرات يكشف مدى الارتباك الذي تعيشه الجماعة وأتباعها.
وكان اللواء العرادة، قد تحدّى المليشيا الحوثية في مقابلة تلفزيونية على قناة البي بي سي الأسبوع الماضي، بأن تسمح بربط صنعاء بالكهرباء الغازية القادمة من مارب، لافتاً إلى توجيهات سابقة أصدرها عام 2016 لإعادة الربط إلا أن الحوثية وقفت عائقاً أمام عمل الفرق الفنية.
كما أعلن العرادة خلال اللقاء المباشر استعداده لفتح الطرق الثلاثة بمارب (صرواح- مأرب) (الفلج) (نهم – مأرب) متحدياً المليشيا المبادرة لفتحها من جانبها وتغليب مصلحة المواطن على مصالحها السياسية المرتبطة بالمشروع الإيراني.
وأوضح الشيخ القاضي في تصريح لموقع “العرش نيوز”، أن إعلان العرادة، يأتي من موقع القوّة والقدرة والمسؤولية لتخفيف معاناة المواطنين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية التي تحرص على افتعال الأزمات الإنسانية واستغلالها لكسب تعاطف المجتمع الدولي معها.
واعتبر أن ما قاله حازب في تدوينه على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي، بشأن مبادرة العرادة، ليست سوى دليلًا إضافياً على موقف حازب الضعيف وخضوعه المطلق للمليشيا الحوثية.
وعبّر القاضي، عن أسفه لتحوّل حازب إلى أداة تضليل واندفاعه لتجميل الوجه القبيح لحوثي صعدة على حساب أهله وربعه من أبناء قبائل مأرب الذين يواجهون عدوان حوثي دموي على بلادهم وحقوقهم ومحاولات احتلال منازلهم واستهداف كرامتهم.
وقال إن من ارتهن للغزاة الحوثيين وتآمر معهم وعمل في صفّهم كدليل ومحرّض ضد وطنه وقبيلته لا يحق له الظهور في ثياب الواعظين، ولا يمكن أن يكون ناصحًا بأي حال من الأحوال.
وأكد الوكيل القاضي، أن مأرب مفتوحة لجميع أبناء الجمهورية، ولكل القادمين إليها والمسافرين عبرها بكل راحة وطمأنينة، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تعمل وفق القانون النافذ، ولا خصومة لديها مع أي أحد على أساس اللقب أو المنطقة أو المذهب أو الحزب.
موضحاً أن من تطرق لذكرهم “حازب” في منشوره هم ممن تورطوا في إزهاق الأرواح وسفك الدماء وإقلاق السكينة العامة دفعت بهم الميليشيا في حروبها القذرة ضد المحافظة. معبراً عن أسفه لتحوّل حازب إلى مدافع عن القتلة والإرهابيين.
واختتم الشيخ القاضي، تصريحه بالتأكيد على أن حازب وبعض من باعوا ضمائرهم وأنفسهم للميليشيا، هم مجرد أدوات وأتباع مطيعين يستغلهم الحوثي في حروبه العنصرية ضد أبناء الشعب، وليس لهم رأي ولا قرار وسيبيعهم حالما يستغني عنهم كغيرهم ممن كانوا أكثر ولاءً وخدمة للمشروع العنصري المدعوم من إيران.