🖊️عدنان الجبرني /كاتب وصحفي
تحت أي ظرف أو أوهام تُسوَّق باسم السلام أو الهدنة أو غيرها.. لا تتغير مأرب، ولا تسترخي
بصيرتها لا تخطئ تقدير عدوها وعدو الشعب، تعرفه وتعدّ له.
جيشها ومقاومتها وأبطال الجمهورية هنا في ورشة عمل دائمة، وفي سباق مع الزمن والتحديات وحتى الأخطاء. واتقاء سهام الأخسرين أحيانا.
هذه هي مأرب
لا تكفّ تستنهض بعرق أبطالها في الميادين وبدمائهم في الجبهات.. كل الذين ظلّوا الطريق، والذين هالهم صفاقةْ وتيه من يفترض أنهم رفاق معركة وسلاح، ومن انخرط في مشاريع ضيقة _لن يبلغها ما دام يتعامس ويتهرب من رؤية الخطر الحوثي داهماً، ويبادر بترك كل شيء سوى المبادرة بملء مخازن الذخيرة وتعضيد قوس النيران في كل شبرٍ يرون منه العدو، ويراهم.
حتى المطابخ الممولة بسخاء والمستعينة بأقذر الألسن وأحطّها وأكذبها.. وذلك الزبد الهائل من الدعاية كل يوم، لم ترَه له هذه المدينة، ولم يعلق بها من أذاه شيء.
بصواب الرؤية وقوة الموقف الوطني ستنتصر هذه المدينة للبلاد يوماً، وستسحق جحافل الحوثي في الصحاري والجبال كما فعلت دوما منذ ثمان سنوات، ومعها كل مدينة وقرية ورجل يشارك أبطالها الهم ويدرك المهمة، ويتجلّد في وجه التكلس والتيه الذي أصاب المركز! ويصمد حتى تتبخر الفرقعات.
* الصورة من مشروع تخرج دورات قتالية تخصصية بمعسكر النصر اليوم.