🖊️عمار صلح /ناشط أعلامي
واجهت مأرب ضغوطا عسكرية لم تواجهها أي محافظة يمنية منذ بداية الحرب الإيرانية على اليمن، لكنها ورغم كل ذلك استمرت السلطة المحلية في تقديم خدماتها بكل سلاسة، فلم تتوقف الكهرباء، أو خدمات التعليم والصحة، وظلت أسعار الوقود والغاز المنزلي كما هي.
من يصدق أن مأرب برغم ماواجهته من ضغوط عسكرية وقدمت من تضحيات جسام ظلت أرخص مدن العالم من حيث أسعار الوقود، ومثله الغاز المنزلي ..
برغم أن مأرب عاشت حربا دون انقطاع خلال إلا أنها ظلت الملاذ الآمن لليمنيين الذين ظلوا يتوافدون عليها كنازحين من مناطق المليشيا الحوثية..
كسرت مأرب شوكة مليشيا الحوثي الإيرانية، وجندلت جحافلها التي جاءت لاجتياحها، وأعادتهم زمرا جنائز وجرحى، ومع ذلك استمرت في مد الحياة لليمنيين، ولم توقف نفطها ولاغازها شمالا وجنوبا..
ظلت مأرب على مدى التاريخ حصنا حصينا أمام أطماع الغزاة، فهي التي قهرت الفرس، وكسرت شوكتهم أكثر من مرة، وهزمت الروم، وقادت ملك الفرس “كيقاوس” أسيرا إليها، وأعادت حاكمها العسكري “حسين إيرلو” مجندلا مهزوما..
على مدى ثمان سنوات ومأرب، ومعها أبناء اليمن يقدمون خيرة رجالهم، وكان العامان الماضيان الأكثر فداء وتضحية، قدم خلالهما المأربيون ومن نزح إليها مهج أفئدتهم، وفلذات أكبادهم، وضربوا مثلا للتاريخ في الصمود أمام أعتى حرب على مر تاريخ اليمن.
لا خوف على مارب اليوم فهي تاريخ من الانتصارات، بل أثبتت عبر تاريخها الطويل أنها لا تنتصر لنفسها ولكنها تنتصر لليمن كل اليمن..
#ذكرى_مطارح_مارب_