عندما تمكنت القوات الملكية من حصار صنعاء اصبح العالم ينتظر سقوطها وكانت مسألة وقت بالنسبة للمراقبين..
وفي اقصى الشرق تمكن قائد جمهوري من تجميع جيش شعبي كبير أنطلق من مديرية حريب والعبدية جنوب مارب سيراً على الأقدام واتجه الى البيضاء ومن ثم ذمار يريم إب وتمكن من الوصول الى تعز.
هذا الجيش مشى كل هذه المسافة سيراً على الأقدام وكان نصف هذا الجيش مسلح ونصفه عوادة، وعواد تعني انه لا يملك بندقية..
بعد وصول الجيش الى تعز تحرك قائد الجيش أحمد عبدربه العواضي الى عدن وهناك التقى القيادة الجنوبية التي استقلت بالجنوب للتو..
أبدت القيادة الجنوبية في عدن استعدادها لدعم هذا الجيش وأرسلت سيارات الشحن من نواع (آر سي) محملة بالمؤون والسلاح الى تعز وتمكن الجيش من مواصلة الرحلة الى الحديدة واستقبله سنان أبو لحوم محافظ الحديدة، وصعد الجيش الى صنعاء وفي الطريق أمن خط الحديدة صنعاء بالكامل ودخل صنعاء من الغرب والتحم بالقوات المدافعة من الصاعقة والحرس الوطني والوحدات العسكرية الاخرى.
الشيخ سنان أبو لحوم هو الوحيد الذي انصف هذا الجيش ونسب اليه بقاء الجمهورية في مذكراته، وبالنسبة لكاتب هذه السطور أخذ القصة من جنود شاركوا في هذا الجيش ولا زالوا على قيد الحياة..
وللإنصاف هناك ثلاثة من القادة في الشرق كان لهم دور كبير في مواجهة الكهنوت في مراحل مختلفة، نختلف أو تتفق معهم وهم:
علي ناصر القردعي اثناء الحكم الملكي.
أحمد عبدربه العواضي اثناء ميلاد الجمهورية.
سلطان العرادة في الفترة الراهنة..