قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي اليمني همدان العليي إن 90% من اليمنيين الذين جاؤوا إلى مأرب بعد تصاعد الحرب يدخلون تحت تعريف «المُهجرين» لأنهم لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم ومنازلهم بسبب انتقام ميليشيات «الحوثي» الإرهابية، وما تمارسه هذه الجماعة من جرائم ضد الشعب اليمني.
وأكد العليي في حديث لـجريدة «الاتحاد الإماراتية» أن أغلب الموجودين في مأرب والمناطق المُحررة، من المُهجّرين الذين غادروا منازلهم في مناطق سيطرة «الحوثي»، بسبب التحريض ضدهم وملاحقتهم ومنع رواتبهم وتجويعهم، وحرمان أبنائهم من التعليم وإرغامهم على اعتناق معتقدات فاسدة متطرفة.
ونوه إلى أن جرائم الحوثي لم تتوقف في مأرب وتعز والضالع والمناطق اليمنية الأخرى، وبين وقت والآخر تقوم بقصف مناطق مدنية بآليات أو صواريخ أو الطيران المُسير كما حدث جنوب مأرب، وهذه الجرائم يذهب ضحيتها عدد هائل من المدنيين، معرباً عن أسفه للتغاضي الدولي على هذه الجرائم، وهو ما أسهم في تعقيد المشهد بشكل عام.
وأشار العليي أن المُهجرين في مأرب والساحل الغربي يتعرضون لمعاناة طويلة في توفير احتياجاتهم من الطعام والشراب والدواء وعدم توفر المسكن والتعليم والرعاية الصحية، إضافة إلى الإقامة بمخيمات في ظل هذا البرد القارس وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير.
وطالب بأن يكون المُهجّرون في اليمن ضمن قائمة اهتمامات المنظمات والوسطاء الدوليين، وإيجاد حلول لهم تضمن توفير احتياجات الأسر وإنهاء معاناتهم.