نجحت وساطات قبلية من قبائل وشيوخ مأرب واليمن، مساء اليوم الاثنين، في احتواء الصراع القائم بين قبيلتي آل فجيح وآل منيف بمديرية الوادي شرق محافظة مأرب.
وذكر مصدر قبلي لـ “اخبار مأرب” أن الوساطة التي قادها شيوخ من قبائل مأرب واليمن، نجحت في فرض هدنة لمدة ثمانية أيام، بعد أن تسلمت 20 سيارة كرهائن أو ما يسمى في العرف القبلي “ثَقَل” حيث قدم كل طرف إلى الواسطة 20 سيارة ومبلغ 2 مليون ريال سعودي، لضمان الالتزام بالهدنة، كما قدم كل طرف وجهان من أعيان القبيلة يحفظان استمرار الصلح خلال المدة المعينة ليتسنى للوساطة حل القضية جذرياً.
وأضاف المصدر أن الوساطة فرضت على الطرفين سحب كافة المواقع في مناطق المواجهات والارض المتنازع عليها، وشكلت لجنة من قبيلة جهم تشرف ميدانياً يوم غد الثلاثاء على التزام قبيلة آل منيف بسحب كافة مواقعهم، وكلفت لجنة من قبيلة بني ضبيان تشرف على التزام قبيلة آل فجيح من كافة مواقعهم في مناطق التماس والمتنازع عليها.
وأوضح المصدر أن الوساطة ستفرض مساء الثلاثاء تنفيذ الايمان بتقديم 11 حالف من آل منيف بخصوص فرض ما يسمى في العُرف القبلي بـ”اللزم”، وتقديم 22 حالف من ال فجيح بأن آل منيف هم من بدأ بإطلاق النار وخرق الهدنة السابقة.
وأشار المصدر إلى أنه بعد الحكم في خرق الهدنة السابقة وتثبيت الأخيرة لمدة أطول سيتم البت في حل قضية الارض المتنازع عليها على يد حاكم شرعي وفي ما سببته من حرب وخسائر مادية وبشرية وعيوب ستقرره الوساطة.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين قبيلتي آل منيف وآل فجيح (من قبائل عبيدة) على خلفية خلاف على ارض “مبشر” المتنازع عليها في مديرية الوادي شرقي محافظة مأرب، وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين ومن خارج الطرفين.