وأنت تعرف المكان مسبقا قبل أن تلج إليه اليوم يصيبك بالدهشة وتتساءل بذهول ؛ كيف أستطاعت المعدات ان تذوب تلك الجبال وان تفتت تلك الصخور الصماء لتفسح المجال في تلك الشعاب المهجورة قديما لكرسي #مدينة_خضراء بكل تفاصيلها الترفيهية والثقافية والإجتماعية ،
عام كامل وأكثر من عشر معدات حفر ودك كبيرة أستغرقتها عملية نحت بيئة المشروع التأسيسية في عمق جبل كؤود وفي شعاب مترامية الأطراف ،
كيف حدث ذلك فعليا وأي جرأة وإرادة لدى ربانها بأن يسلك هذا الغمار الأضخم في سيل التحديات والرهانات للنجاح في الحياة ،
رأيتها الليلة تبدو أعظم وصفا مما يتخيل للعامة وسيكون أي سالكين لذات الطريق للإستثمار مستقبلا أمام عقبة كبيرة إذ كيف يمكن الإتيان بمثلها وحسب ، لن نتحدث عنها عن الزيادة او الإضافة فهي في حدود المحال بعد رؤيتك لصورة جرين سيتي الكاملة والنموذجية ،
لقد نجحت #مأرب أخيرا في إخراج صورتها النهائية
بقالب سياحي بديع أعاد رسم الطبيعة عنوة وجلب التكتولوجيا المتطورة وأستنسخ نماذج المعالم السبئية القديمة والعالقة في جدار التاريخ ،
#الحقيقة أننا أمام أكبر مشروع سياحي إستثماري في المناطق الشرقية خلال العقدين الأخيرة من تاريخ الجمهورية اليمنية ، وغدا يدرك الجمهور فحوى هذا الجمال المعماري والتحفة الفنية الهندسية ، التي أستهلكت مالا باهضا وسخرت لها كل الجهود والطاقات لتظهر بمظهر يليق بالعظيمة #سبأ ،
وأنت تتمعن التفاصيل الدقيقة لمشروع ومحتوى #جرين_سيتي المدينة الخضراء ذات البنية التحتية المهولة والإمكانيات الضخمة تدرك أنه لم يكن من السهل إنشائها وسط تلك التضاريس بالغة الوعورة والتعقيد الجغرافي ، وحين تستمع لقائمة الألعاب فيها والأقسام الترفيهية يخال لك أن قطعة من الصين ولو لوهلة تم جلبها إلى هنا وهي في إقامة دائمة وحصرية ل #سبأ
إهتمام لكل الخطط وتتبع لكل الخيوط الدقيقة في عالم الترفيه بمعايير دولية مبهرة أستحقت أن نمنحها كل هذا التوقيت وهو لا شيء أمام حجم الإنجاز للمشروع ، كأنك تقف أمام عظمة خورفكان أو على اعتاب مشروع تلال الريان العظيم ، ولقد صار قريبا حينها ستبدأ طاولات التذاكر بالتمايل يمينا ويسارا لإستقبال طلبات الوافدين للجرين سيتي .