لقي القيادي الحوثي المدعو أحمد الحمزي، الذي كان ينتحل صفة قائد القوات الجوية والدفاع الجوي في المليشيا الحوثية، مصرعه مع عدد من الخبراء الإيرانيين واللبنانيين. نتيجة انفجار الصاروخ الذي كان مجهزاً للاطلاق على مدينة مأرب، وفقاً لمصادر مطلعة.
وأعترفت مليشيا الحوثي بمصرع الحمزي اليوم ، ولكنها لم تكشف عن السبب الحقيقي وراء وفاته. تناقضت الروايات المقدمة من قبل المليشيا حول ذلك، إذ زعمت قناة المسيرة التابعة للمليشيات أن الحمزي توفي نتيجة إصابة سابقة، في حين زعمت وزارة الدفاع التابعة للمليشيات أن الوفاة جراء مرض عضال.
ويعتبر الحمزي قيادياً بارزاً في المليشيا الحوثية، وقد تم ٳدرجه على قوائم العقوبات الدولية التابعة لمجلس الأمن، نظراً لتورطه في تنفيذ سلسلة من الهجمات الصاروخية والأعمال العدائية ضد أهداف مدنية واقتصادية حيوية، بالإضافة إلى تهديد السلم والأمن في اليمن.
وفي سبتمبر 2022، قامت السعودية بإدراج الحمزي وأربعة قادة عسكريين آخرين من المليشيا الحوثية على قائمة الإرهاب، بسبب تورطهم في أنشطة داعمة للمليشيا.
وعلق وزير الإعلام معمر الإرياني بالقول “أن التجربة الفاشلة التي اجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، قبل ايام، لاختبار اسلحة جديدة، في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، والتي أدت إلى مصرع عدد من قيادات وعناصر المليشيا وخبراء من ايران وحزب الله اللبناني تواجدوا لحظة الانفجار، تؤكد نواياها لنسف جهود التهدئة والعودة لمربع الحرب، بتوجيه وإشراف ايراني”.
وأضاف في تصريح نشرته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ” ان مليشيا الحوثي الإرهابية تواصل استغلال حالة اللاسلم واللاحرب القائمة منذ انهيار الهدنة الأممية، لتطوير ترسانتها من الاسلحة المُهربة من ايران، وحشد المزيد من المقاتلين وتجنيد الاطفال للقتال في صفوفها، دون اكتراث بالاوضاع الاقتصادية والانسانية الصعبة، والفاتورة الباهضة للحرب التي فجرها الانقلاب”.
وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالقيام بمسئولياتهم القانونية في ادانة والتصدي للأنشطة الإرهابية التي يمارسها نظام طهران، ودوره في تقويض جهود التهدئة واحلال السلام في اليمن، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لإجبارها على الانصياع لجهود التهدئة واحلال السلام.