بقلم محمد_الولص_بحيبح/رئيس مركز البحر الأحمر
للدراسات السياسية والأمنية
إعادة مطارح نخلا التي تأسست في منتصف سبتمبر 2014 تعيد الأهمية التاريخية لوادي #سبأ، وكذلك مطارح الوشحا التي تأسست بعد مطارح نخلا بأسابيع. من خلال هذه المطارح القبلية، استعادت أحفاد سبأ مكانة سبأ الطبيعية ودورها التاريخي. يعيد التاريخ نفسه اليوم، حيث قام أحفاد سبأ بسحق وهزيمة جيوش الرومان على أسوار مملكة سبأ في تاريخ 24 قبل الميلاد، واستعاد التاريخ نفسه عندما شكلت هذه المطارح المأربية في سبتمبر 2014 القوة العسكرية والسياسية في موطن سبأ لمواجهة الغزو الفارسي الثاني، وذلك بعد سقوط الدولة في صنعاء بيد الفرس وأذنابهم في مساء 21 سبتمبر المشؤوم 2014، وأعلنت حينها طهران الفارسية أنها سيطرت على صنعاء، العاصمة العربية الرابعة.
يخبرنا التاريخ اليوم أن الفارق الزمني بين الغزو الروماني والغزو الفارسي الثاني لموطن سبأ اليمني من 24 قبل الميلاد وحتى سبتمبر 2014 هو 2038 عامًا. مثلت هذه المطارح انطلاقة في مواجهة الغزو الفارسي الثاني المتغطرس، وسطرت سبأ ورجالها العرب الميامين ومن معنا من أحرار وأبطال اليمن الكبير تاريخًا عملاقًا في مواجهة وكسر ودحر الغزو الفارسي الثاني. كما جسدت مطارح مأرب لوحة الشرف في صفحات التاريخ، من أجل حماية الشرف العربي وهويتنا العربية، والحفاظ على تاريخنا وحضارتنا، وحماية موطن العرب الأول سبأ ومعين وحمير وقتبان وأوسان وحضرموت.
وكانت ثمار ونتائج مطارح مأرب هي الحفاظ على دعائم الجمهورية، ومثلت مأرب التراب الوطني الذي استمدت منه الحكومة الشرعية الدستورية للدولة اليمنية. وفي موطن سبأ، الصخرة العروبية الصلبة، تم إعادة بناء مؤسسات الدولة والجيش الوالدولة اليمنية، وأصبحت مأرب مأوى وحضن دافئ لكل أحرار اليمن.