استصرخ وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح الضمير العالمي بالالتفات للانتهاكات التي تتعرض لها المرأة اليمنية من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران من اعتقالات وتشريد ونزوح واستغلال جنسي في سجونهم بحسب التقارير الأممية الأخيرة، وذلك بهدف إذلالها و قتل كرامتها.. مشدداً على أهمية التحرك الجاد من أجل إيقافها.
وأكد الدكتور مفتاح في الكلمة التي ألقاها في الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يحتفل به العالم أجمع في الـ8 من مارس في كل عام، أن استمرار صمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات المزرية والجرائم الإنسانية الفظيعة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المرأة والأسرة اليمنية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها أو التي تحتلها منذ خمس سنوات مضت، تعد وصمة سوداء في جبين المجتمع الدولي الصامت والذي يغض طرفه عن هذه الجرائم ويشجع المليشيا في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات.
وأشار الوكيل مفتاح في الحفل الذي نظمته الإدارة العامة لتنمية المرأة بالمحافظة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، إلى أن العالم أجمع شاهد قبل أيام نزوح الآلاف من الأسر اليمنية من مدينة الحزم بالجوف وقبلها من مخيمات النزوح في المخنق بنهم محافظة صنعاء ومن بعض أطراف مديريات مأرب، بسبب استهداف منازلهم من قبل مليشيا الحوثي وتهديمها واستهداف الأسر بقذائفهم وانتهاكاتهم المختلفة، وشاهد العالم كيف أصبحت الأسر اليمنية والمرأة تفترش الصحراء وتلتحف السماء وكيف تعاني المرأة من آثار النزوح والأعباء المترتبة عليه، إلى جانب أعبائها في تحمل مسؤولية الأسرة بعد فقدان عائلها إما بسبب أخذه من قبل مليشيا الحوثي إلى محارق الموت أو بسبب استهدافه من قبل هذه المليشيا إما بالقتل أو الاعتقال أو الإخفاء القسري أو الإعاقة.
وأكد وكيل محافظة مأرب أن السلطة المحلية في محافظة مأرب تولي المرأة جل الاهتمام وتعزيز مشاركتها في التنمية واتخاذ القرار، وتبنى البرامج الخاصة برفع خدمات الرعاية لها وبناء قدراتها المعرفية والمهنية في مختلف المجالات وتمكينها في كافة القطاعات الحكومية بمختلف مواقع صناعة القرار من أجل تمكينها من المساهمة الفاعلة في التنمية الشاملة التي تنشدها المحافظة.
وكانت مدير عام الإدارة العامة لتنمية المرأة فندة العماري قد ألقت كلمة في الحفل الذي أقيم تحت شعار” معا من أجل الأمن والاستقرار” قد أكدت إلى أن المرأة والطفل في هذه المرحلة التي تمر بها اليمن وما تشنه مليشيا الحوثي الانقلابية من حرب على الشعب اليمني، تحتاج المرأة والطفل إلى إعادة تأهيل ودعم نفسي من خلال فتح العيادات المتخصصة بالدعم النفسي وتوفير المساحات الآمنة للأطفال وتعزيز ثقافة السلام ودعم البرامج الصحية والاجتماعية وبناء دور للأيتام بالمحافظة والاهتمام بالتعليم بكافة مراحله حتى يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.
ودعت العماري المنظمات إلى دعم برامج تمكين المرأة اقتصاديا من تقديم القروض البيضاء والمشاريع المدرة للدخل والإرشاد الزراعي للمراة الريفية إلى جانب دعمها في المجالات المهنية.
وجرى في ختام الحفل الذي حضره عدد من مدراء العموم بالسلطة المحلية بالمحافظة، قيام وكيل المحافظة بتكريم 20 امرأة متميزة في عدد من القطاعات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني، بشهادات تقديرية وجوائز تشجيعية.
كما قام بافتتاح عرض للمشغولات اليدوية والأعمال الفنية النسوية التي تبرز مواهب المرأة وإبداعاتها.
