يطل علينا فيروس كرونا اشبه بحكاية فيلم لكاتب خيال علمي اقرب منه الى واقع نعيشه ونشاهده.
تختلط فيه السياسة والعسكرة والاقتصاد والحروب السرية في الأفلام الخيالية بالواقع.
وعلى الرغم انه لم يثبت بشكل واضح استخدام الأنسان “الحرب البيولوجية ” مثل ما هو واضح استخدامه لأسلحة دمار شامل مثل الأسلحة النووية والكيماوية الا انه من ناحية افتراضية ظل وجود اسلحة دمار شامل بيولوجية افتراض قائم بالنسبة للعسكريين على مستوى العالم.
ويجمع الخبراء في هذا المجال على هذه الفرضية بغض النظر عن الصعوبات الميدانية التي قد تواجه مستخدميها وفي مقدمتها الحماية الذاتية لمستخدميها.
فيروس كرونا اثبت نظرية القرية الكونية ومدى الاندماج الكوني الغير مسبوق في التاريخ البشري.
واثبت كرونا التداخل والتشابك بل والاندماج الكامل بين اقطاب هذا العالم.
يميل الانسان في تفسيره لبعض الظواهر الى نظرية المؤامرة ويسمح لخياله بنسج الحكايات وهذا ما حصل مع كرونا.
وسائل الاعلام نفسها تفضل استخدام هذا الأسلوب فهو يفتح الأبواب امامها للأثارة وهي جزء من الاعلام الذي يجذب لها جمهور.
صوت على احدى القنوات حوالي 62% قالوا انهم يعتقدون ان كرونا سلاح بيولوجي سري استخدمته الولايات المتحدة مقابل 38% يعتقدون خلاف ذلك.
من ناحية عقلانية الذين ذهبوا الى نظرية المؤامرة غير واقعيين .
اما من ناحية علمية صرفه فمن المؤكد ان فيروس كرونا سوف يكون معروف للعلماء من خلال انتمائه لعائلة وطائفة معينة من الفيروسات.
وقد يكون احد الطفرات الجينية لعائلة معينة وهو الاحتمال الأقرب الى الصواب.
لكن المؤكد ان الفيروس ليس مجهول عند المختصين.
ويبقى الانسان مهووس بالمؤامرة..