تمكن رجل سبعيني من أبناء قبيلة جهم مديرية صرواح محافظة مأرب من إفشال أكبر مخطط كانت مليشيا الحوثي تعد له لاستهداف المحافظة.
وقال الناشط علي عبدالله طعيمان إن الشيخ مبارك بن حمود طعيمان، تفاجأ بحشود مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية تسللت إلى منطقة عشيرة جنوب صرواح.
وأكد أن الرجل المسن مبارك طعيمان اشتبك مع تلك الحشود المسلحة وظل يقارعها حتى التحق به العشرات من أبناء قبيلته ورجال الجيش وتمكنوا من التنكيل بتلك الحشود المتسللة.
وهنا يعيد “أخبار مأرب” القصة كما كتبها الناشط علي عبدالله طعيمان:
خرج الوالد مبارك بن حمود طعيمان الملقب ظهير من منزله فجر يوم أمس السبت ١٨ فبراير ٢٠٢٠م إلى منطقة تسمى عشيرة بالقرب من منطقة المنجورة التي تبعد حوالي ١٥ كم من منزله و تبعد عن كوفل ٧ كم جنوبا
طبعا المنطقة بعيدة عن المواجهات و هي منطقه يعتادها الناس للرعي أو الاحتطاب كونها لا تبعد كثيرا عن وادي سبأ ( ذنة ) حيث يتواجد اغلب النازحين.
لم يخلد في ذهن احد أن الحوثيين سيسلكون هذه الطريق للوصول إلى مدينة مأرب و لأنها قريبه من النازحين والتي كانوا يريدون الالتفاف من هناك و العودة الى الخط الاسود في الدمنه بالزور ومحاصرة كوفل و تطبيق الخناق على من في الجبهة.
فجأة انتبه العم مبارك لاطقم وحشد لا بأس به فعلم أنهم الغزاة الحوثيين.
كان باستطاعته الرجوع الى منطقته الزور بدون أن يروه بدلا من أن يواجه رتل عسكري بمفرده لكنه قرر المواجهة بالفعل بعد أن اتصل بصعوبة بسبب رداءة التغطية هناك باحد ابناء القبيلة يبلغهم بما رأى.
تمترس هذا الرجل السبعيني ببندقيته التي طالما استخدمها في هذه الحرب وفي حروب سابقة في إحدى التباب هناك و كان يتنقل إلى أكثر من مكان حتى اوهمهم انهم وقعوا في فخ نصب لهم.
استمر في الاشتباك معهم لأكثر من ساعة حتى اتت الفزعة وتم صد الهجوم والحمد لله وباءت مساعيهم الخبيثة بالفشل ولله الحمد.
ونختم بما قاله الشاعر البزي سعيد بن علي البريح المنصوري عن هذه الملحمة الأسطورية مفتخرا بخاله:
ساعة الضيق ماتبغى ردي العلوم
والشدايد تبين خافي ارجالها
مالها غير ابو هادي قوي العزوم
ما لخيل المراجل غير خيالها
يدحم القوم في الموقف ويقضي اللزوم
وقفته عن سريه. حامي. اقتالها
بقلم / علي عبدالله طعيمان