أعاد الكاتب محمد جميح نشر مقال الكاتب خالد الرويشان، الذي كشف فيه تفاصيل اقتحام مليشيا الحوثي الانقلابية لمنزله واختطافها له.
وكشف الرويشان حجم القوة العسكرية التابعة للمليشيا التي قامت باقتحام منزله واختطافه، والقوة المفرطة التي استخدمتها في كسر الأبواب والوصول إلى غرفة نومه.
وهنا يعيد “أخبار مأرب” نشر المقال كما نشره الكاتب محمد جميح:
المقال أدناه للأستاذ خالد الرويشان نشره في صفحته-قبل أن يتم حذفه- يسرد فيه ما جرى أثناء خطف الحوثيين له من منزله…
علينا التوسع في نشره، فصفحاتنا هي صفحة أستاذنا القدير خالد الرويشان:
هكذا اقتحموا بيتي وروّعوا أسرتي!
خالد الرويشان
كانت الساعة الخامسة صباحا
وكنت نائما لوحدي في غرفتي في الدور الثالث حين سمعت ضربا عنيفا بمطارق ضخمة لكسر الباب ، ..
قمتُ بسرعة وكان الأهم بالنسبة لي في هذه اللحظة أن ألبس ملابسي أوّلاً! لحياةٍ أو لموت! ولم أكد أفعل حتى انفتح الباب بقوة بعد كسره!
وكان الملثمون أمامي!
كانوا يصرخون وبنادقهم مشرعة نحوي وفي وقتٍ واحد مثل مجانين .. سلّم .. سلّم نفسك!
تمالكت نفسي رغم المفاجأة ونزلت معهم لأكتشف أن عددهم في المنزل حوالي الخمسين!
وحين خرجت من البيت رأيت الباب الحديدي الخارجي الضخم مطروحاً على الأرض بعد اقتحامه بمدرعة!
كان الشارع وكانت الشوارع المؤدية إليه ممتلئة بعشرات المدرعات والطقومات وحوالي 150 مسلحا ملثماً يحاصرون البيت ويقفون تحت كل نافذة وجوار كل باب في بيوت الشارع كله!
كانوا قد أغلقوا الشوارع تماما!
وحتى أنهم أغلقوا على المُصلّين باب المسجد القريب وكانوا بداخله بعد صلاة الفجر!
ثمة واقعة قديمة تذكرتها الآن تبيّن معادن الرجال وأخلاقهم!
والواقعة روتها تقية بنت الإمام يحيى حميد الدين في كتابٍ صدر لها قبل سنوات!
قالت أنها كتبت إلى جدّي النقيب صالح بن ناجي الرويشان وبعد قيام الجمهورية مطلع ستينيات القرن الماضي وفي مدينة صنعاء ترجوه حماية أسرة خالها وحماية السكن من بعض المداهمين!
وأنه فعل ذلك بمروءة الرجال ونُبلهم رغم كل الظروف في حينها!
شتّان بين رجالٍ ورجال!