قال الكاتب والمحلل السياسي حسين الصادر، إن احتشاد القبائل في المطارح يمثل أقصى درجات الاستنفار والاستعداد لمواجهة الغزاة واسترداد الحقوق.
وأوضح الصادر في مقال له رصده “أخبار مأرب” أن مصطلح المطارح القبليّة في مأرب برز في التداول الاعلامي بشكل كبير كعمل عسكري مقاوم أشبه بقوات دفاع محلية، أواخر 2014 ومطلع 2015، بعد أن احتشدت قبائل المحافظة في مطارح نخلا والسحيل والوشحا، للتصدي للانقلاب الحوثي الذي اسقط الدولة وسيطر على مؤسساتها في صنعاء.
وأكد الصادر أن المطرح القبلي يستمد مشروعيته من العرف والشرع وجاء متوافق مع القانون الدولي ويحظى بدعم ومساندة المجتمع المحلي.
ويقول الصادر في سياق مقاله أن حالة الاستنفار والخروج الى المطارح تستند إلى مجموعة من الاعراف القوية حيث تكون لاسترداد حق او ردع عدوان وتستند الى الشرع ولا يمكن ان تخرج للبغي أو العدوان.
وأعتبر الصادر تواجد مقاتلي القبائل في المطرح هو حالة الاستعداد القصوى للقتال وقد يسبقها داعي النكف.
وأشار إلى أن مأرب شكلت مقاومتها الممثلة بالمطارح من عمق ثقافتها المحلية متجاوزة كل المسميات الحزبية.
وأكد أن المطارح ليست عمل عسكري صرف مؤكداً أنها تستند إلى قيم وأعراف ضاربة جذورها في التاريخ مشيراً إلى أن الخروج اليها طوعي بالنسبة للأفراد أو القبائل.
وأضاف أن المطارح حتى وإن كانت تحمل عنوان عمل عسكري فهو يستند إلى قيم رفيعة تنسجم مع كل الأعراف والشرائع السوية.
وهنا يعيد “أخبار مأرب” نشر مقال الكاتب حسين الصادر كما أورده على صفحته في فيس بوك:
المطارح
حسين الصادر
المطارح: واحد من أهم المصطلحات الذي تم تداوله إعلامياً منذ العام 2015م تعالوا نبحث في هذا المصطلح
مطارح والمفرد منها مطرح والجمع مطارح. والمطرح يعني المكان .
ولفظ المطرح يخرج منه الفعل طرح أو طرحوا للجمع وفي الغالب يستخدم بصيغة الجمع..
الاستخدام الحربي وأصله في العرف القبلي
تخرج القبيلة أو مجموعة قبائل الى مكان معين، والقصد من الخروج صد عدوان أو استرداد حق أو ردع خارج عن الحق الخ..
وتستند حالة الاستنفار والخروج الى المطارح الى مجموعة من الاعراف القوية حيث تكون لاسترداد حق او ردع عدوان وتستند الى الشرع ولا يمكن ان تخرج للبغي أو العدوان.
ويعتبر تواجد مقاتلي القبائل في المطرح هو حالة الاستعداد القصوى للقتال وقد يسبقها داعي النكف.
في العام 2015م سقطت الدولة اليمنية. واستولت المليشيات على مقدرات الدولة وشرعت في غزوا المحافظات اليمنية ومنها محافظة مارب.
وبما ان المليشيات قضت على مؤسسات الدولة واتجهت الى غزوا الأخرين.
فقد رأت قبائل مارب ان ما تقوم به المليشيات عمل غير مشروع ودعت الى النفير العام ضمن اعرافها وان الأمر يستدعي الخروج الى المطارح كأقصى درجات الاستنفار والاستعداد لمواجهة الغزاة وكانت مطارح نخلا والسحيل والوشحا.
وابرز مصطلح المطارح القبلية في مارب في التداول الاعلامي بشكل كبير كعمل عسكري مقاوم اشبه بقوات دفاع محلية.
يستمد مشروعيته من العرف والشرع وجاء متوافق مع القانون الدولي ويحظى بدعم ومساندة المجتمع المحلي.
انفردت مارب بهذا الوضع وشكلت مقاومتها الممثلة بالمطارح من عمق ثقافتها المحلية متجاوزة كل المسميات الحزبية.
الخلاصة ان المطارح ليست عمل عسكري صرف فهي تستند الى قيم واعراف ضاربة جذورها في التاريخ
ويكون الخروج اليها طوعي بالنسبة للأفراد أو القبائل.
واذا كانت المطارح تحمل عنوان عمل عسكري فهذا العمل يستند الى قيم رفيعة وتنسجم مع كل الأعراف والشرائع السوية.
والمطارح هي حالة استثنائية وليست دائمة ولا تنوب عن الدولة التي يحلم بها الجميع.