كشف وزير الإعلام معمر الإرياني في سلسلة تغريدات له على حسابه في تويتر، تفاصيل التنسيق الكبير بين مليشيا الحوثي الانقلابية وعناصر القاعدة وداعش.
وقال الوزير الإرياني، إن أكاذيب مليشيا الحوثي المدعومة ايرانيا عن مواجهات مع “القاعدة، داعش” ومحاولاتها صناعة انتصارات اعلامية، خداع للرأي العام ومحاولة لتحسين صورتها خارجيا والتغطية على فضيحة تنسيقها الميداني مع الجماعات الارهابية والتي تكشفت بوضوح في المعارك الدائرة بين الشرعية والمليشيا في البيضاء .
وأضاف الإرياني: “لم تخض مليشيا الحوثي اي معارك تذكر مع العناصر الارهابية منذ انقلابها حتى اليوم، وفي معارك قيفة رداع تقدمت بعتادها الثقيل واطقمها صوب مواقع الجيش الوطني والمقاومة وابناء القبائل المساندين للشرعية بتنسيق وتسهيل من “داعش، والقاعدة” دون ان يتم اطلاق رصاصة واحدة بين الطرفين“.
وأوضح أن مليشيا الحوثي سيطرت مؤخراً على بعض المواقع في “ولد ربيع، القرشية، يكلا” في البيضاء وهي مناطق خارج سيطرة الحكومة الشرعية ومجاورة للحوثي ومعروفة بنشاط التنظيمات الارهابية بناء على تفاهمات مسبقة، حيث نفذت العناصر الارهابية سلسلة انسحابات قبل وصول المليشيا واندلاع اي مواجهات في المنطقة.
وأكد الوزير أن عناصر داعش الارهابية شاركت مليشيا الحوثي في حصار منطقة ذي كالب، ومحاولة كسر جبهة عقبة زعج، وتسهيل الالتفاف على المقاومة في زعج، وتواجدوا في الخطوط الخلفية بمنطقة نجد الشواهر مع تقدم المليشيا نحو المشيريف،قبل ان يغادروها بعد معركة وهمية باتجاه رداع عبر الطريق الرئيسي ومرورا بنقاط حوثية.
وأشار الوزير الارياني إلى أن التنسيق بين مليشيا الحوثي وتنظيمي “داعش، القاعدة” في مناطق قيفة رداع تم عبر قطع خطوط امداد الجيش والمقاومة وفتح ثغرات للمليشيا للتوغل وتنفيذ التفافات لإسقاط المناطق المحررة، بهدف استنزاف القبائل المؤيدة للشرعية والتأثير على الموقف العسكري للحكومة في مأرب وفرض طوق على المحافظة.
وتابع: بدورها سهلت مليشيا الحوثي عبر نقاط التفتيش مرور الإمدادات الغذائية والأسلحة والمعدات لمعسكرات “داعش، والقاعدة”، وخلال المواجهات بين الجيش الوطني وعناصر ارهابية في جبهات “حمة لقاح، حمة عواجه، وصرار الجشم” كانت مدفعية الحوثي المتمركزة في سبلة الجرم ومعسكر القصير تتدخل لإسناد داعش.
مؤكداً أن عناصر “داعش، والقاعدة” عدد من الهجمات على مواقع الجيش والمقاومة فهاجمت كتيبة بقيادة سنان جرعون بمنطقة يكلا، وقطعت خطوط الامداد في آل سخار والعطف بيكلا، واستهدفت المشائخ المساندين للشرعية فقتلت صادق الصيعمي القيفي بحجة تسهيله مرور الضباط والافراد الملتحقين بالجيش من ذمار إلى مأرب.
وذكر الوزير أن مليشيا الحوثي بإطلاق عدد من العناصر الارهابية من سجن الأمن السياسي بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء بينهم عدد من قيادات تنظيم القاعدة بناء على تفاهمات سابقة، حيث افرجت في 13 نوفمبر 2018 على عشرين عنصر ارهابي بينهم (16) من عناصر تنظيم القاعدة و(4) آخرين من تنظيم داعش الارهابي.
مضيفاً أنها في ديسمبر 2019 (6) من عناصر تنظيم القاعدة، كما أطلقت منتصف هذا العام 2020 ثلاثة من اخطر عناصر التنظيم الارهابي المتورطين في جريمة اغتيال الدبلوماسي السعودي خالد سبيتان العنزي بالعاصمة صنعاء في 28 نوفمبر 2012، إضافة لتورطهم في عدد من العمليات الإرهابية، وفي في 22 ابريل2020 اطلقت مليشيا الحوثي 43 من عناصر تنظيم القاعدة من سجونها بالعاصمة صنعاء ومدينة الصالح بينهم المدعو عبدالله المنهالي الذي اعتقل بعملية خاصة في “حلفون”بمحافظة حضرموت، مقابل قيامهم بعمليات إرهابية تستهدف التحالف العربي واقلاق الامن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن.
وختم تغريداته قائلاً: “التخادم والتعاون والتنسيق الميداني بين مليشيا الحوثي وتنظيمي “داعش، القاعدة” في استهداف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقبائل المؤيدة للشرعية الدستورية، يحقق مصلحة الطرفين في تقويض حضور الدولة وتوسيع رقعة الفراغ الامني كمناخ ملائم لانشطتهم الارهابية ويحقق اهدافهم المشتركة”.