تشتهر اليمن بإنتاج عسل السدر الذي يعد من أجود أنواع عسل النحل في العالم، من محافظات مأرب وشبوة وحضرموت حيث تنشر أشجار السدر بكثافة عالية في معظم مناطق تلك المحافظات.
وقال نقيب النحالين في مديرية حريب جنوب شرق محافظة مأرب، محسن قلان، في حديث خاص لـ “أخبار مأرب” إن المديرية احتضنت خلال موسم العلب (السدر) هذا العام 2020م ما يزيد عن 200 ألف خلية نحل، وأنتجت ما يزيد عن 15 ألف لتر من عسل السدر عالي الجودة، ناهيك عن انتاج بقية مديريات المحافظة كمديرية الجوبة وغيرها.
وأكد أن جودة عسل سدر وادي حريب محافظة مأرب، أصبح ينافس بقوة في السوق المحلية والخارجية نظراً جودته العالية نتيجة الخصائص التي تتسم بها أشجار السدر في الوادي واتساع رقعة انتشارها وكثافتها ما يجعله أشبه بمحمية طبيعية للسدر، وهو ما شجع العديد من ابناء المديرية على تربية النحل، كما شجع المئات من مالكي النحل خصوصاً من المحافظات الجنوبية إلى القدوم إليها كل عام خلال موسم السدر.
ودعا قلان الجهات المعنية في الحكومة والسلطات المحلية إلى توفير أسواق ملائمة لبيع وتجارة العسل وتسهيل عمليات تصديره للخارج خصوصاً أنه أجود نوع لعسل النحل في العالم، ومحافظات مأرب وشبوة وحضرموت المنتج الوحيد والحصري لهذا النوع على مستوى العالم وخلال فترة محدودة في كل عام.
وأوضح أن تعاون السلطات المعنية في تسويق وتصدير عسل السدر اليمني للعالم سيعود بفائدة كبيرة على العملة الوطنية كونه سيجلب إلى البلد المليارات من العملة الصعبة من دول مختلفة في حال تعاونت الحكومة على تصديره ووفرت اسواق خارجية ملائمه لاستقباله وتسويقه وبيعه بأسعار مناسبة تعود بفائدة على مالكي النحل والمحافظات المنتجة له واليمن بشكل عام.
جدير بالذكر أن دراسات عالمية أثبتت بأن عسل السدر وهو أجود أنواع العسل على مستوى العالم، ويستخدم في علاج الكثير من الأمراض ويقوي جهاز المناعة لدى الجسم، لذلك يعد الأغلى سعراً في العالم حيث يزيد سعر الكيلو جرام أو اللتر الواحد منه عن 133 دولار، ويتميز برائحته الزكية وطعمه اللذيذ والحار ويستخلصه النحل من شجرة السدر والتي تسمى محليا بـ “العلب” وتتواجد بكثافة عالية في محافظات جنوب وشرق اليمن خصوصاً في وادي جردان بشبوة، ووادي دوعن بحضرموت ووادي حريب بمأرب.
كما تشتهر محافظة مأرب بإنتاج العسل الحمضي من خلال رعي النحل في مزارع البرتقال، ويمتاز عسل الحمضيات بلونهِ الأبيض وكثافتهِ القليلة، وعسل البرتقال يعد من هذه الطبقة، ويتميز حسب الأبحاث الأخيرة بتصفيته للدم، وبكونه مهدئًا للأعصاب إذا أخذت ملعقة نصف ساعة قبل النوم خاصة للأطفال.