ودع الطفل “عُدي” والده الشهيد “صدام مجاهد الحاج” من محافظة ريمة، بالتحية العسكرية أثناء تشييعه ودفنه في مقبرة الشهداء بمحافظة مأرب.
وظهرت صورة واسعة الانتشار للطفل “عدي صدام مجاهد الحاج” وهو يقف بكل شجاعة على حافة قبر والده ويرفع يده بالتحية العسكرية مودعاً جثمان والده الذي يتوارى اللحد، وظل الطفل يرفع يده بالتحية حتى اكتمل الدفن.
وأثارت الصورة اهتمام الكثير من الكتاب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن عظمة تلك الصورة لذلك الطفل الشجاع وعظمة المفاهيم التي غرسها فيه والده الشهيد، الذي استشهد ضمن أربعة من رفاقه من أبناء ريمة من أبطال الجيش الوطني خلال المعارك التي يخوضها الجيش ضد مليشيا الحوثي الارهابية غرب محافظة مأرب.
وتعليقاً على هذه الصورة كتب الدكتور فاروق ثابت قائلاً: “تأملوا هذه الصورة.. وقف ثابتاً بأقدامه الحافية ورفع يده وعظم بالتحية العسكرية وهو يلقي النظرة الاخيرة أثناء إدخال جثمان أبيه الشهيد إلى اللحد وفي صدره يلصق صورته.. قرر هذا الطفل أن تكون مراسيم توديعه لأبيه شهيد الوطن الجمهوري بالطريقة العسكرية”.
وأضاف: “لقد خلد الشهيد صدام مجاهد الحاج نفسه مرتين، الأولى حينما وهب روحه لأجل الوطن، والثانية عندما غرس حب اليمن والولاء الوطني وتعظيم فدائيي الوطن في قلب نجله”.
وختم مقاله قائلاً: “لعمري بأن الصورة بقدر ما أحزنتني وقطعت قلبي فإنها زرعت في نفسي الرهبة والدهشة، من تصرف هذا الطفل الجمهوري، الذي تصرف بقلب ألف فارس وعملاق يحيي عملاقاً رغم المصاب الاليم”.