في مثل هذا اليوم 12/ 12 من العام الماضي 2019 انتقلت إلى رحمة الله،
وقد جاءني النعي وانا معتقل لدى جماعة الحوثي في سجن الامن السياسي بصنعاء فكتبت هذه القصيدة :
قف يا زمان فقد توقف ذلك القلب الحنون
تلك الرحيمة والعظيمة ربة القدر المصون
امي الحبيبة فضلها فضل الجذور على الغصون
رحلت وكان رحيلها اقسى وافجعَ مايكون
رحلت لتتركنا مع الذكرى الجميلة والشجون
رحلت وكم تركت من المعروف في عنقي ديون
تركت فراغا ليس يملؤه سواها الاخرون
وأحس يتماً رغم ما قد علمتني الأربعون
أماه عذرآ غيبتني عنكِ جدران السجون
عذرآ فإني شبه مقبورٍ لدى مَن لا يعون
لا يرقبون بمؤمن إلّاً ولا هم يرحمون
لم استطع حتى وداعك حين وافتك المنون
فلو البكا يغني لما جفت من الدمع العيون
ولو الفدا يجدي لكان فداك نفسي والبنون
لكنه امرُ قضاه الله في كاف ونون
اماه لن انساك يااحلى المشاعر واللحون
كلا ولن انسى جميلك ما طوت عمري السنون
فمن التي إلاك قامت لي على كل الشئون
ومن التي كانت وظلت تعتني بي كي اكون..
..رجلاً، لعلك قدنجحتِ ولم تخب فيّ الظنون
وعظيم حبك لي يرى الٱلام من اجلي تهون
وإذا أًُصبتُ بأي مكروهٍ تصابي بالجنون
وتضمني زنداك ضمّ العين مابين الجفون
تقفين في وجه العواصف مثلما تقف الحصون
في الصبر ، في الإيثار ، كم أبدعتِ يا أمي فنون
إذ لا يهمك إن طعمنا نحن أن تبقي بدون
كابدت ِ أوجاع الحياة وقسوة الزمن الخؤون
واليوم بعد كفاحك المضني خلدتِ الى السكون
فاثابك الرحمن أفضلَ مايثابُ الصابرون
( رحمها الله)