د. معمر صالح سحلول
ولدي الحبيب حفظك الله:
أرجوك أن تقرأ رسالتي بتمعن وأن لا تحيد عن درب الحرية.
ولدي الحبيب:
اعلم أن من يتحكم اليوم على السلطة في شمال البلاد ليسوا من بلادنا وليسوا منا وليسوا يمنيين حسب ادعائهم هم، وإنما هم محتلون احتلوا اليمن واغتصبوا السلطة فيه فترات عديدة خلال مئات السنين، وقد قام أجدادنا بتحريرها منهم في عدة فترات كان آخرها في 26 سبتمبر 1962 ولكنهم اليوم عادوا لاحتلال بلادنا من جديد واغتصبوا السلطة فيها حيث استغلوا ضعف الدولة اليمنية وضعف حاكمها وضعف السلطة فيها فقاموا بالانقلاب على الدولة واغتصاب السلطة من جديد، وبانقلابهم هذا قلبوا فيها حياة الشعب رأسا على عقب وأحالوها جحيم.
قلبوا مسميات المناصب، قلبوا مسميات الشعب، قلبوا مسميات الأماكن والمساجد والمدارس والميادين.. قلبوا فيها كل شيء وأفسدوا فيها كل شيء وانتقموا من كل شيء وأذاقوا الشعب المر منذ اغتصابهم للسلطة.
إنهم إماميون رجعيون محتلون متخلفون.. فثق أنني لن أتنازل عن حريتي ولن أخضع لهم ولن أهادنهم ولن أسالمهم ولن أقبل بهم، وسأقاومهم وأقاتلهم حتى يرحلوا من بلدنا ونستعيد حريتنا وكرامتنا ونستعيد سلطتنا ونستعيد أرضنا ووطننا.
وإن أنا مت قبل هزيمتهم فإياك ثم إياك ثم إياك أن تقبل بهم أو تهادنهم أو تسالمهم أو تخضع لهم أو تتنازل عن حريتك وكرامتك ووطنك بل ارفضهم وقاومهم وقاتلهم حتى تسترجع ما فقدناه وتستعيد ماعجزنا عن استعادته وتحقق ما لم نستطيع نحن تحقيقه.
حفظك الله ياولدي.. واعلم أنه ينطبق عليهم قوله تعالى: “وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ ٱلْعَدُوُّ فَٱحْذَرْهُمْ ۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ”.
بارك الله فيك وسدد خطاك..
والدك المحب
– الصورة بريشة الفنان زكي يافعي