فليخجل كل من يحاول الربط بين تضحيات مراد وتغيير شخص من منصبه..
إخجل لأنك تقزّم تضحياتنا..
إخجل لأنك تبخس شهداءنا حقهم..
إخجل لأنك تعري حقيقة قصور فهمك وضيق أفقك..
إخجل لأن اليمن وطننا وليست قبيلتنا..
إخجل لأن ما ندافع عنه أكبر من قبيلة..
إخجل لأن ما ندافع عنه هو عقيدتنا..
إن ما ندافع عنه هو حريتنا..
ما ندافع عنه هو كرامتنا وشموخنا وإباؤنا..
ما ندافع عنه هو هويتنا اليمنية التي يراد استبدالها بهوية رافضية..
ما ندافع عنه هو أن لا تضطر أنت أن تقول لفلان ( يا سيدي) وأقول أنا لفلانة( يا ستي) ويرون أنفسهم أفضل منا وأجدر منا وأكفأ منا بسبب جيناتهم الوراثية..
ما ندافع عنه هو حقي وحقك وحق أبنائنا وأحفادنا والأجيال القادمة بالعدالة والمساواة في مختلف خدمات الدولة ومرافقها..
ما ندافع عنه هو تكافؤ الفرص وعدم المفاضلة بين الناس في الوظيفة العامة بسبب انتمائهم لفصيل معين أو عرق معين أو نسب محدد.
يراد لنا أن ننسى كل ذلك وننهزم ونتخاذل عن المقاومة والقتال والصمود لأجل ماذا؟!
والله إنه من المعيب أن يطرأ مجرد التفكير لدى البعض بهذه الطريقة..
بالنسبة لي أراهم ين رجلين..
إما مساكين منجرين لغيرهم دون وعي ولا حكمة ولا ذكاء..
أو مرجفين كشفوا عن حقيقتهم.
وسعوا مدارككم ولا تقتصروا بالنظر نحو موطئ أقدامكم ولا تكونوا ممن يقررون بناءً على عاطفة لحظية بل إسألوا أنفسكم ( وماذا بعد؟)
مشوارٌ بدأه القردعي ورفاقه لن يصمد فيه إلا أصحاب الهمم العالية والنفوس الكبيرة والباحثون عن الحرية والكرامة والباقون على شرف القبيلة وناموسها.
المقال من صفحة د. ريم بحيبح على فيسبوك