د. محمد جميح
ظهر عبدالملك الحوثي في مقطع فيديو يشكو من الفساد والخيانات داخل جماعته. اتهم المشرفين باستلام التبرعات العينية وبيعها لصالحهم.
شكا من وجود خيانات داخلية، وأسهب في الحديث عن سوء تصرفات قادته العسكريين والأمنيين وفسادهم.
أراد الحوثي بمهاجمة الفساد والخيانات في الجماعة أن يبرئ ساحته من الفساد بإلقائه التهمة على المشرفين والأمنيين.
والواقع أن حديثه يدين جماعته ولا يبرئ ساحته.
ومما جاء في حديث زعيم الجماعة تأكيده موت “أمنيين” من البرد.. طيب..أليس الأمنيون ضمن مسؤولية وزير داخليته؟!
ومن هو وزير داخليته؟!
أليس هو أخاه عبدالكريم؟!
ما رأيكم إذن؟!
عبدالملك قائد جماعة وليس ناشطاً مدنياً، وما ينبغي له أن يتهم قادته بالفساد ويبرئ نفسه، لأنه هو الذي عينهم في مناصبهم.
يريد الحوثي أن يقول أنا بريء والفساد في الحاشية!
وإذا كان هو بريئاً من الفساد فلماذا عين الفاسدين في مناصب مكنتهم من فسادهم؟!
الحقيقة أن فساد الجماعة فاق كل تصور، وما شكوى زعيمهم من الفساد إلا محاولة بائسة لتلميع صورته وتبرئة نفسه من تهم الفساد التي اتهم بها قادته.
