حسين الصادر
مدينة مأرب الحالية هي مدينة حديثة الإنشاء وبدأ العمل فيها في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، وتقع المدينة فوق أرض بركانية ويغلب على الأرض المحيطة بها اللون الأسود، وعلى الرغم ان المدينة تتميز بارتفاع نسبي يزيد على 1500م فوق سطح البحر الا انها من المدن الحارة حيث يصل متوسط درجة الحرارة في أشهر الصيف يوليو ويونيو وبداية اغسطس الى 40درجة وهذا لايتناسب مع ارتفاع المدينة.
ويرجع أرتفاع درجة الحرارة في جزء منه الى اللون الأسود للتربة والصخور البركانية المتناثرة والتي تقوم بتخزين الحرارة بشكل اكبر من اي طبيعة اخرى مثل الكثبان الرملية.
اقتراب المزارع من المدينة من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية ادئ الى تحسن ملموس في تلطيف درجة الحرارة.
غير ان تشجير المدينة من الداخل والاستمرار على النحو الذي يقوم به مكتب النظافة والتحسين حتماً سوف يؤدي الى تحسن أكبر على مستوى الطقس المحلي للمدينة ، اما اذا تم التشجير وفق رؤية للطقس المحلي من قبل خبراء فسوق تصبح المدينة المصنفة من المدن الحارة صيفاً الى مدينة معتدلة الحرارة صيفاً .
وبدون شك ان مكتب التحسين خطأ خطوات كبيرة في موضوع التشجير ويحتاج دعم جهوده الطيبه من الجميع لكن يجب ان لاتغيب الرؤية المعرفية فيما يتعلق بتحسين طقس المدينة ، ويستطيع الخبراء احتساب المساحة الخضراء الكلية التي تحتاجها المدينة للتغير واضح في قضية الطقس وفي تقديري ان هذه الدراسة ليست مكلفة.
من صفحة الكاتب على فيسبوك