حسين الصادر
نالت مأرب تقدير واحترام المجتمع الدولي والإقليمي كا استثناء فريد من بين جغرافيات الصراع، وهذا يجعل المرء يفكر طويلاً في المجتمع الماربي الذي كان قبل سنوات تحت مرمى الدعاية القذرة، وبالنسبة لي اعتقد ان قيم المجتمع المحلي الأنسانية كانت الأساس الذي ساهم في الوصول الى هذه المكانة، فهذه القيم التي ترفض العسف والخنوع للترهات هي نفس القيم المضيافة التي تشارك فيها ابناء مارب مع اخوانهم النازحين الموجود والحاصل، وهي نفسها قيم التسامح والتعايش والسلام
وهي نفسها القيم التي منحتنا كصحفيين مساحة أكبر في النقد والتعبير.
ليس المهم اليوم كم كسبنا او خسرنا من جغرافيا الحرب لكن المهم ماهي قيمنا وسلوكنا خلال سنيين الحرب الصعبة المصحوبة بالدموع والألم وودعنا فيها اعز الناس لقلوبنا ،والقدرة على الصمود لأطول فترة على جبهات الحرب. .. حتماً ستنتهي الحرب وستكون مارب المدافعة عن الأنسان أولاً واخيراً الصفحة المشرقة والنور المتدفق في طوفان الظلام الذي التف حولنا، ويبدو ان القدر قد منح مارب العودة الى مكانتها التاريخية وان كان ذلك مر بمخاض صعب ومؤلم.
من صفحة الكاتب على فيسبوك