د. ريم بحيبح
شاركت اليوم كمتحدثة في مؤتمر أقامته مؤسسة (شباب آب)..بمأرب
فكرة المؤتمر كانت رائعة وجديدة بالنسبة لي وهي التحدث عن تجربتك الشخصية وما قد يستفيده الآخرون منها..
حين كنت جالسةً أمام المسرح وكانت المتحدثات يتناوبن عليه لست أدري لماذا شعرت بغصةٍ في حلقي وعبرة تكاد تهرب من عيني..
هل يعقل كل هذا الظلم لكل هذه القرون؟
آلاف السنوات تفصلنا عن إمرأة حكمت اليمن! عن امرأة اتكأت على عرش السعيدة..
كنت أرى المسرح وكأنه العرش فاستحضرت ذاكرتي الملكة بلقيس..الملكة التي لم يستوعب اليمني الحالي كيف قبل الرجال آنذاك بحكمها! حتى أنه بدأ ينسج الحكايات عن أم بلقيس وأنها من الجان وأن سحر والدتها هو من أخضع لها الرجال ،لا شخصيتها ولا دهائها ولا حنكتها وحكمتها..
بالرغم من أن القرآن استشهد بتلك الحكمة إلا أنهم لا يصدّقون كون للأمر علاقة بالمرأة!
ربما عُقدَتهم هي في اعتقادهم بأن بلقيس حكمت الرجال، لم يفهموا ولم يستطيعوا إدراك أن بلقيس حكمت البلاد بالرجال فكانت حضارة سبأ التي نفتخر اليوم بها.
حقيقة شعرت بالألم والوجع الكبير أن نتأخر كل هذا الدهر لنبدأ الطريق من أوله! أن تفصلنا آلاف السنين عن تجربة ريادية للمرأة اليمنية في الحكم.
أرجوكم سلّحوا بناتكم بالعلم والإيمان، ثم اطلقوهن في الحياة، لا تعرقلوا سبيل نجاحهن طالما أعطيتموهن الأساس الصحيح.
اجتمع في أغلب قصص النجاح عنصر أساسي للنجاح وهو “دعم الأب”..فتحية لكل أب سعى وساعد في تحقيق ابنته لطموحاتها ونجاحاتها..
كنت ولا زلت أرى أن النساء القويات والناجحات صنيعة رجالٍ أقوياء..
___
آلا يا لايمي وقّف وخلّ اللوم والإسهاب
أنا ما افخر سوى بالحِيد ذي علّى على كونه
وانا حيدي رجال أرض ٍ تماري فيهم الأعراب.
ويحيي ذِكرهم جدب الحيا ويدلّ ماعونه
د. ريم بحيبح