تنطلق يوم غد الأربعاء في محافظة مأرب فعاليات (معرض مأرب الأول للكتاب 2021م) والفعاليات المصاحبة له بمشاركة 20 دار نشر محلية وعربية، والذي ينظمه فرع الهيئة العامة للكتاب بالمحافظة على مدى عشرة أيام تحت شعار(مأرب.. حضارة معرفة).
حيث تفقد اليوم، وكيل المحافظة للشؤون الإدارية عبدالله الباكري رئيس اللجنة الإشرافية لتنظيم المعرض، مستوى أعمال التجهيز والتحضير التي انتهت اليوم، وطاف بأجنحته وأقسامه مستمعا إلى شرح من مدير عام فرع الهيئة العامة للكتاب ناصر الشريف، إلى مستوى الأعمال والتحضيرات التي تمت وأخذ كل دار نشر مشارك في المعرض مكانه المخصص للعرض.. مؤكدا وصول مليون نسخة كتاب لعرضها في المعرض تنضوي تحت 20 ألف عنوان.
كما اطلع الوكيل الباكري على الجناح المخصص لتوقيع المؤلفات والإصدارات، والزوايا الخاصة بالهيئات والمؤسسات الحكومية والمدنية المشاركة لعرض إنتاجاتها وإصداراتها المختلفة، والقاعات المخصصة لإقامة الفعاليات الثقافية والأدبية والفنية المصاحبة للمعرض.
واطلع الوكيل على الإجراءات الاحترازية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا ومنع انتقاله بين زوار المعرض وفي مقدمتها توفير المطهرات وأدوات التعقيم، والالتزام بلبس الكمامات، والتباعد الاجتماعي للزوار ومنع الازدحام والاكتظاظ حفاظا على سلامة وصحة الزوار.
وقد شدد الوكيل على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تحقيق أعلى مستوى في التنظيم والانضباط، لهذه التظاهرة الثقافية التي تحتضنها المحافظة لأول مرة في تاريخها، كما احتضنت أكثر من ثلاثة ملايين نازح ومهجر من مختلف محافظات الجمهورية جراء إرهاب وتنكيل مليشيا الحوثي، وتتويجا للأمن والاستقرار والحركة التجارية والاستثمارية والتعليمية والثقافية النشطة في المحافظة، رغم الاستهداف الكبير الذي تواجهه هذه المحافظة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية خلال السنوات الماضية وزيادة وتيرة هجمتها العسكرية والأمنية على المحافظة منذ أيام بهجوم واسع ومنسق على مختلف الجبهات في الحدود الإدارية للمحافظة إلى جانب استهداف المدنيين من نازحين وسكان أصليين في المحافظة بالصواريخ البالستية والطائرات المفخخة أمام صمت دولي مطبق.
وأكد الباكري على أن استضافة مأرب لمعرض الكتاب لأول مرة في تاريخها هو تأكيد على تمسك الشعب اليمني بالأمن والسلام والكرامة والحرية والتي تعززها المعرفة والعدالة والمساوأة في ظل نظام ديمقراطي قائم على التبادل السلمي للسلطة، وهو ما ترفضه مليشيا الحوثي الإرهابية القائمة على التجهيل والحرب والتدمير وغرس ثقافة الكراهية في النشء لكل من يخالف أفكارها السلالية ومشروعها الإيراني، إلى جانب إيمانها بتميزها العنصري واصطفاء سلالتها إلاهيا في حكم الناس واستبدادهم وأخذ أموالهم واستباحة دم كل من يعارضها باعتباره كافرا.
