اليوم عصرا دخلت صرواح أنا وأصدقائي.. الشاعر هشام باشا وخليل الطويل مراسل قناة بلقيس، ومعنا أخي صدام الذي يحفظ صرواح عن ظهر قلب.
أقسم لكم بالله إن في صرواح أقيالا أشد صلابة وأطول قامة من جبال صرواح، تشعر أمامهم بالتقزم واللامعنى الوجودي.
أبطال يلبسون تراب اليمن كما لو أنه حرير، ويصنعون مجد اليمن كأنه قدر منقوش في حجر سبئي قديم.
أعترف، لقد كانت معنوياتي صباح اليوم صفرا، لكنني حين رأيت العظماء هناك انتعشت وعدت كمخلوق طازج وكلامهم البطولي يتردد في مسامعي كشلال يصب من داخل أسطورة في خيال الأبد، أو من شفة جدة سبئية في قلب طفل يهتف لليمن في مأرب ولمأرب في اليمن وهما واحد في أيهما نظرت رأيت اليمن.
ثقوا أن مأرب لن تكون إلا عظيمة وملهمة وجبارة حتى لو تعثر جبل أو تأخر صبح.