من أهم ما افرزه الصمود الماربي خلال الأسابيع الماضية، الثبات في ميدان المنازلة عن يقين وأيمان اختصره القائد اللواء العرادة في جملة شهيرة باللهجة الشعبية عندما قال (والله ما مارب ما دخل في خاطري نريد الحديدة وصنعاء وبقية المناطق) قال وصدق وهذه الجملة هي الايمان العميق الذي يحملها كل مقاتل في حناياه.
استطاع صمود مارب اعادة الروح للوحدة الوطنية فمن اقصى الغرب وأقصى الشرق والجنوب أقبلت قوافل اليمانيين الى مارب تعبر عن الوحدة والتلاحم.
ومرة أخرى اثبت الأشقاء بالأفعال وليس الأقوال حضورهم وحرصهم على الوضع في اليمن وان عربدة المشروع الايراني سوف تواجه بحزم.
وتحولت الروح الوطنية الى اعمال قتالية موفقه في تعز.
كل هذه الأفعال الطيبة والمباركة انجزتها مارب بصمودها وحسن تصرف قيادتها السياسية المحلية وبقية القيادات العسكرية على الأرض.
وقد قال السياسي والمؤرخ الدكتور احمد عبيد بن دغر ان سبأ هي عمود التاريخ اليمني ومحور تدور الأحداث من حولها وهي ثابته. واعتقد ان ما يحدث اليوم هو ذاك، فلازالت مارب السبئية تحتفظ بأسرار قوتها القديمة.
وقالوا في المثل الشعبي (ما شر ولا خير يبدي الا بمارب) وهي الى الخير اقرب وفي وجه الشر أقسى.